يشكل عدم توفر وحدة طبية متخصصة في التصوير الإشعاعي ببشار عرقلة لتنفيذ البروتوكول الوطني للتشخيص المبكر لسرطان الثدي، حسب ما أشار إليه مشاركون في أشغال لقاء إعلامي نظم حول هذا الداء الخطير. وتمر الوقاية من سرطان الثدي حتما على الكشف المبكر للمرض ومن هنا جاءت الحاجة إلى فتح مثل هذه الوحدة، كما ذكرت رئيسة الجمعية المحلية الحياة للتشخيص المبكر لسرطان الثدي والرحم. وبسبب عدم تواجد مثل هذا النوع من الهياكل الطبية، لم تتمكن 200 امرأة خلال 2017 من إجراء هذا النمط من التشخيص الذي يندرج في إطار الوقاية الطبية علما أن تشخيص هذا الداء في مراحل مبكرة يمنح للنساء حظوظا أوفر للتعافي، وفقا لما صرحت به فوزية زيغالم. وأردفت قائلة: نحن نلح على النساء خلال حملاتنا الدورية للتحسيس بأهمية إجراء هذا النوع من التشخيص لفائدة النساء البالغات من العمر أكثر من 40 سنة والذي يتم حاليا على مستوى مصلحة الأشعة بمستشفى محمد بوضياف الموجهة لصحة الأم والطفل ببشار والتي أصبحت لا تستجيب للطلب . وقد تم خلال سنة 2017 تسجيل 33 حالة مشكوك فيها من بين 1907 امراة اللائي أجرين التشخيص المبكر عبر الولاية حيث تم التكفل بجميع تلك الحالات عبر مختلف الهياكل الاستشفائية المتخصصة بالوطن، إستنادا للمتحدثة، التي أشارت أيضا إلى تسجيل نقص فادح لأطباء الأشعة بالمصالح المختصة بالقطاع الصحي العمومي من أجل التكفل بقراءة الكليشيهات . ويندرج تنظيم هذا اللقاء الذي حضره عديد المشاركين من قطاع الصحة وممثلون عن الحركة الجمعوية النسوية في إطار نشاطات هذه الجمعية المحلية الرامية إلى توعية و تحسيس النساء والجمهور العريض من أجل ضمان مكافحة فعالة لهذا المرض الذي يصيب أكثر فأكثر فئة النساء. وأعدت الجمعية التي تتواجد ب21 بلدية من الولاية برنامجا ثريا بالمناسبة على غرار أيام علمية و إعلامية ونقاشات حول الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل تحسين وتعزيز التكفل بالمرضى بالمنطقة. ويعتبر دخول حيز الخدمة المرتقب لمركز مكافحة السرطان الخاص بولاية بشار والذي يندرج في إطار برنامج واسع لإنجاز ثمانية هياكل مماثلة أدرار وتلمسان وسيدي بلعباس والوادي وتيزي وزو والشلف والأغواط ووهران مكسبا كبيرا في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتكفل بالمرضى المصابين بهذا المرض كما أكد عديد الممارسين المحليين في قطاع الصحة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سليم س
المصدر : www.alseyassi.com