الجزائر

بسبب غياب التكفل الصحي الفوري في الوسط المدرسي بالجزائر المدير يستنجد بـ “الكلوندستان” لنقل المصابين والمعلم يتحول إلى ممرض ومساعد إجتماعي


بسبب غياب التكفل الصحي الفوري في الوسط المدرسي بالجزائر                المدير يستنجد بـ “الكلوندستان” لنقل المصابين والمعلم يتحول إلى ممرض ومساعد إجتماعي
تعرف معظم المدارس غيابا شبه تام لوحدات الكشف الصحي، أو أي مصلحة أخرى يمكنها التدخل السريع وتقديم الإسعافات الأولية للتلميذ في حال حدوث أي مشكلة صحية غير متوقعة، ما يضع المدير أو أحد المعلمين أمام الأمر الواقع، فيتدخل لإسعاف التلميذ بطريقته الخاصة كشفت لنا إحدى المعلمات أن المدير يتكفل في العديد من المرات بنقل التلاميذ إلى الطبيب المختص أو المستشفى في حال إصابتهم بوعكة صحية أو إصابتهم بحادث مفاجئ. وحسب ذات المتحدثة، فإن المدير قام الأسبوع الفارط بالاستعانة بسيارة أحد المعلمين نقل تلميذ مريض على جناح السرعة، وفي مرات عديدة كان ينقل التلاميذ بالإستنجاد بسيارات “الكلوندستان”، وهو من يتكفل بمصاريف النقل والعلاج، وحتى شراء الأدوية في بعض الحالات المستعجلة.وأضافت المتحدثة: “في حالات كثيرة، لا يوجد وقت لإبلاغ الأولياء بمرض أبنائهم، فتقوم إدارة المدرسة بالتكفل بالأمر، مثلما حدث مع تلميذة تدرس في الصف الخامس ابتدائي عندما انتابتها نوبة ضيق تنفس حادة وأغمي عليها، ولولا التدخل السريع للمدير ونقلها إلى مصلحة الإستعجالات لكانت الكارثة”.المعلم أو المراقب العام ممرض المدرسةأن يتعرض التلميذ للإصابة بجروح أو كسور داخل الوسط المدرسي أمر طبيعي ومتوقع، لكن الأمر غير العادي هو غياب من يتكفل به في ظل بعد  وحدات الكشف الصحي بالمدارس أو انعدام ممرض يقوم بالإسعاف، شأنها شأن بعد وحدات الحماية المدنية، وهذا هو الإشكال الذي يبقى مطروحا..في هذا الشأن قالت إحدى الطالبات في الثانوية، إن المراقب العام هو من يقوم بتقديم الإسعافات الأولية للتلاميذ في حال إصابتهم بجروح خفيفة داخل المؤسسة التربوية، أما في حالات الكسور أو الجروح الخطيرة فيتم الاستعانة بأحد المعلمين الذي يترك إلقاء الدرس ويصحب التلميذ المصاب بسيارته الخاصة إلى أقرب مستشفى أو مستوصف لتقديم الإسعافات الأولية.وفي السياق ذاته، قال أحد التلاميذ إنه تعرض لجرح في يده بسبب اصطدامه بسلك حديدي داخل المدرسة، ما سبب له خدوشا عميقة نزف الدم منها، وعند دخوله القسم لاحظ المعلم ذلك فقام بإسعافه وربط الجرح. مدارس تفتقر حتى لعلبة الإسعافات الأوليةأخبرتنا إحدى المعلمات أن أغلب المدارس الإبتدائية تفتقر إلى أبسط شروط العناية الصحية، حيث تفتقر إلى علبة الاسعفات الأولية لاستعمالها في الحالات الطارئة. وتقول محدثتنا إنه لا يوجد في الإدارة سوى عبوة صغيرة من المطهر وكيس قطن. وفي الغالب يقوم المعلمون بشراء هذه المواد بأموالهم الخاصة. وذكرت المتحدثة بأن بعض هذه المواد الطبية تزودهم بها بعض الصيدليات، وذلك عندما تقترب نهاية فترة صلاحيتها.المعلمة عاملة نظافة.. مستشارة نفسانية ومساعدة اجتماعية للتلاميذمن الضروري أيضا لفت الإنتباه إلى أن المعلمة تقوم بدور عاملة النظافة في تنظيف القسم في حالة ما إذا حدث أي طارئ، كأن يصاب الطفل بالإسهال أو القيء.وقالت محدثنا إن هذا المشكل يطرح  بحدة مع تلاميذ الأولى ابتدائي والتحضيري، حيث تقوم المعلمة  بتنظيف التلاميذ، وحتى المراحيض في الساعات  المسائية، حين تغيب عاملات النظافة، كون ساعات عملها تقتصر على الفترة الصباحية، مما يطرح إشكالا كبيرا. كما يقوم المعلم بدور المستشار النفسي والمساعد الإجتماعي للتلاميذ المعوزين بمساعدتهم ماديا ومعنويا إن اقتضى الأمر.كريمة هادف
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)