بسبب عدم وجود مكان لإيوائهم معلمون بإيليزي يقضون الليل في العراء

 يناشد المئات من المعلمين والأساتذة المستخلفين بولاية إيليزي، وزير التربية الوطنية، ضرورة التدخل لوضع حد لما وصفوه بعدم الشعور بالمسؤولية، جراء جملة من الفضائح التي يتخبط فيها القطاع بالولاية كان آخرها مكوث العشرات من المعلمين في الشارع لمدة يومين بسبب عدم وجود مكان لإيوائهم قبل نقلهم إلى المناطق النائية التي يدرسون بها.
وأوضح هؤلاء في تصريح لـ''الخبر''، بأن ما يقارب 20 معلما مستخلفا قضوا الأسبوع الماضي يومين في الشارع لكون الجهات المعنية لم توفر لهم مكانا لإيوائهم. واستفسرت ''الخبر'' عن ذلك، فتبين أن الداخلية التي كانوا يقومون فيها سابقا والتابعة لثانوية هواري بومدين بإيليزي، لا تأوي عددا كبيرا من الأشخاص لأنها مشغولة حاليا من قبل طلبة مدرسة شبه الطبي، فيما أقدم البعض من المعلمين على كراء منزل أحد المواطنين في حي الوئام بمدينة إيليزي، للإقامة هناك. والغريب في الأمر أن الوضع لم يحدث ردة فعل من قبل السلطات المحلية، وهو ما جعل هؤلاء يفسرون ذلك بتجاهل المعنيين لوضعيتهم الاجتماعية المزرية. 
كما اشتكى العشرات من المعلمين والأساتذة المستخلفين من عدم تقاضيهم منحة المردودية منذ سنة ,2005 وأكدوا في البيان الذي تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، بأنهم وقعوا ضحية ممارسات الإقصاء والتهميش من قبل بعض المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا أمام معاناتهم، رغم مقابلاتهم أكثر من مرة لعرض مشاكلهم، الأمر الذي انعكس سلبا عليهم، وأصبحوا  يفكرون في وقف العمل والتدريس.