إقبال ضعيف من الطلبة على الليسانس المهنية
سجلت جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة خلال السنة الجارية، إقبالا ضعيفا على تخصص ليسانس اللوجيستية والنقل من طرف الطلبة الجدد لعدم استيعاب آفاقها، في حين انعقدت أمس جلسة عمل مع ممثلي جامعات أوروبية لتقييم برنامج "كوفي".
وأفادت نائبة رئيس الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية الدكتورة يخلف نادية، بأن عدد طلبة الدفعة الأولى من ليسانس النقل واللوجيستية التي افتتحت خلال العام الدراسي الجاري، لم يتعد 35 مسجلا بقي منهم 22 فقط، في حين تنازل الآخرون عن مقاعدهم وتوجهوا إلى تخصصات أخرى، بعدما اكتشفوا بأنها عبارة عن ليسانس مهنية. وأرجعت المسؤولة الأمر إلى عدم تحديد المنشور الوزاري الخاص بالتوجيهات، طبيعة التخصص لحاملي البكالوريا الجدد، فظنوا بأنه أكاديمي، وأضافت بأن الطلبة ينفرون من المسارات المهنية لكونها لا تتضمن شهادة الماستر والدكتوراه، مشيرة إلى أن الجامعة فتحت 50 مقعدا.
وقال رئيس قسم هندسة النقل بالجامعة، الأستاذ أحمد بلعور، إن عدد الطلبة الذين يزاولون الدراسة في التخصص الجديد مقدر ب 15 من أصل 22، مؤكدا بأن عملية التكوين تقوم بشكل أساسي على التربص الميداني طيلة سنوات الدراسة الثلاثة، بالتعاقد مع الشركاء الاقتصاديين، على غرار الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، كما يختلف برنامج الدراسة، بحسبه، عن برنامج الليسانس الأكاديمية، من خلال وضع الطلبة في الجو المهني. وأضاف نفس المصدر بأن التكوين يضع في الحسبان احتياجات الشركاء الاقتصاديين من الناحية المهنية، كما يضمن تخريج الإطارات المتوسطة لكونها المحرك الحقيقي في الشركات.
وطرح ممثلو جامعة مونبوليي، الجهة المنسقة لبرنامج البناء المشترك لعروض تكوين ذات إمكانية توظيف عالية "كوفي" المندرج في إطار مشروع التعاون "إيراسموس بلوس"، أسئلة على رئيس القسم حول السداسي الأول من الدراسة في التخصص الجديد، حيث أوضح المعني بأن 75 بالمائة من الأعمال التطبيقية تم إنجازها، لكنه تحدث عن بعض العراقيل التي واجهت الطاقم البيداغوجي، من بينها تأخر وصول بعض الدعائم التعليمية المادية. من جهة أخرى، تحدثت أستاذة بالكلية عن التكوين الذي تلقته في أوروبا في إطار البرنامج، من أجل التحكم في برامج التعليم من خلال المحاكاة الرقمية.
وتطرق المشاركون في الشق الثاني من الجلسة إلى موضوع مسار ليسانس تسيير ومعالجة النفايات، الذي يرتقب أن ينطلق بداية من الدخول الجامعي القادم، حيث صرحت لنا نائبة رئيس الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية بأن مرحلة بناء التكوين تقدمت بشكل كبير، ولم يبق في الوقت الحالي إلا إتمام الإجراءات الإدارية بالمصادقة عليها من طرف الوزارة، مرجحة بأن تنتهي العملية في شهر أفريل. وأفاد الأستاذ بازري كمال الدين من قسم البيولوجيا وعلم البيئة بكلية العلوم الطبيعية والحياة للنصر، بأن 70 بالمائة من النفايات على المستوى المحلي عضوية ويمكن استخدامها بالدرجة في صناعة الأسمدة، فضلا عن إنتاج الطاقة.
ونبه نفس الأستاذ في رده على استفسارنا حول كيفية إقحام الطلبة في الجو المهني، في ظل غياب مؤسسات تقوم بنشاط معالجة وتكرير النفايات، بأن الجامعة ستسعى إلى العمل مع شركائها الاقتصاديين والاجتماعيين في برنامج التكوين على مستوى قسنطينة، ومن بينهم المجلس الولائي والبلدي والمؤسسات العمومية البلدية الخاصة بمجال النظافة ومركز الردم التقني و مديرية الفلاحة، من أجل تقريب الطلبة من مجال تسيير النفايات بأكبر قدر ممكن. وعبر طلبة من تخصص النقل واللوجيستية عن إعجابهم بمضمون التكوين، بسبب ارتباطه المباشر بالقطاع الاقتصادي الخدماتي.
سامي.ح
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : facebook
المصدر : www.annasronline.com