بسبب رفض الوالي مقابلتهم والحديث إليهم سكان حي "الفلوجة" الهش يجددون احتجاجهم أمام مقر دائرة الحراش

قام صبيحة أمس العشرات من سكان حي "الفلوجة" الهش ببلدية بوروبة بالعاصمة، باحتجاج أمام مقر الدائرة الإدارية بالحراش، تعبيرا عن رفضهم لتماطل المسؤولين بمن فيهم الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش، في استقبالهم وحل معضلتهم، ما دفعهم لتجديد احتجاجهم للمطالبة بمقابلته، غير أن هذا الأخير رفض - على حد قولهم - الحديث إليهم والإصغاء لانشغالهم ما أثار غضبهم ودفعهم للتهديد بتصعيد الاحتجاج. وحسبما أفاد به عدد من المحتجين في حديثهم لـ"الفجر" فإن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، خاصة أمام عدم الاستقرار الذي يعيشونه في سكنات هشة تكاد تنهار على رؤوسهم، ناهيك عن الضيق الشديد في سكنات لا تتسع لعدد أفراد العائلة فما بالك بعائلات تعيش في شقة مكونة من غرفة ومطبخ، الأمر الذي أجبر الكثير منهم على المبيت في حظيرة الحي، في حين وجد شباب الحي في الانحراف مهربهم من الواقع المر الذي عاشوه على مدار سنوات طويلة عانوا خلالها الأمرين في سكنات لا تصلح ليعيش الإنسان. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى الاحتجاج الذي قاموا به مؤخرا بإضرام النيران في العجلات المطاطية وقطع الطريق المؤدي إلى البليدة ومركز المدينة، لإحداث تأثير في السلطات بمن فيهم الوالي، غير أنه لم يأت بنتيجة تذكر، ما دفعهم للتهديد بتبني العنف في حال استمرار الوضع على حاله. من جهته أكد مصدر مسؤول من الدائرة الإدارية للحراش أن مشكل عائلات حي "الفلوجة" معروف لدى السلطات الولائية وحله لن يكون إلا بإدراجهم ضمن برنامج إعادة الإسكان والوالي على علم بذلك، ما جعله يرفض مقابلتهم لأنه لا جديد حول قضيتهم - على حد قوله - خاصة وأنهم سبق وأن احتجوا من قبل ما يعني أن قضيتهم أصبحت معروفة لدى السلطات في انتظار ما تقرره المصالح الولائية. خالدة بن تركي