الجزائر

بسبب رداءة الأحوال الجوية خلال اليومين الأخيرين عائلات منكوبة وانهيار منازل ونفوق آلاف الحيوانات



عرفت عدة ولايات في شمال البلاد تساقط كميات معتبرة من الأمطار، ابتداء من ليلة أول أمس، تسببت في تشرد مئات العائلات، وانهيار عدد معتبر من المنازل.
 سجلت مصالح الحماية المدنية بوهران 87 تدخلا في 24 ساعة الأخيرة على مستوى الطرقات والمباني المتأثرة بالفيضانات التي غزت ولاية وهران، جراء سوء الأحوال الجوية، في وقت أضحت فيه عائلات منكوبة وأخرى معزولة بسبب الفيضانات التي غزت سيدي الشحمي، البرية ومرسى الكبير.
وحسب خلية الاتصال بالحماية المدنية بولاية وهران، فإن المناطق الأكثر تضررا من الفيضانات هي مدينتا البرية وسيدي الشحمي اللتان تتواصل بهما التدخلات بواسطة الزوارق المطاطية التي تساعد المواطنين على مغادرة منازلهم والعودة إليها، وضمان الاتصال معها، بالإضافة إلى استعمال المضخات المحمولة من نوع ''120 متر مكعب'' للتقليص من حجم المياه التي شكلت ما يشبه الأنهار.
وفي فالمة عاشت عدة أحياء ببلديتي عين رقادة ووادي الزناتي غربي فالمة، ليلة أول أمس إلى صبيحة أمس، حالة من الذعر، جراء ارتفاع منسوب الوادي العابر للمدينتين بعد الأمطار الرعدية التي شهدتها الجهة الغربية من الولاية، في وقت متأخر من مساء أول أمس، وتسرب المياه إلى العديد من البيوت وبعض المؤسسات التعليمية، ما دفع بالسلطات المحلية إلى الإسراع في تشكيل لجنة لمتابعة الوضع.
وقال سكان من أحياء محاذية للوادي بعين رقادة، في اتصالهم بـ''الخبر'' بفالمة، إنهم عاشوا ليلة رعب بعد ارتفاع منسوب الوادي وزحف مياهه على بيوتهم، ما خلف خسائر في الأثاث والأفرشة المنزلية لدى بعض العائلات، واجتياح التسربات لمدرستين ابتدائيتين، وهلاك رؤوس من الأغنام والماعز.  وفي بجاية تم إحصاء 49 عائلة منكوبة، وانهيار 4 جسور صغيرة تربط القرى، وخسائر كبيرة مست بالدرجة الأولى مربي النحل، والبقر، وكذا أصحاب المداجن الذين فقدوا ما يفوق 15 ألف رأس دجاج، علاوة على إتلاف المحاصيل الزراعية، كحصيلة أولية للفيضانات التي اجتاحت البلدية.
في حين في الأغواط حرمت مياه الأمطار التي تسربت لحجرات الدراسة وأفنية بعض المؤسسات التربوية بأفلو التلاميذ من إجراء امتحانات الفصل الأول التي انطلقت مطلع الأسبوع، حيث اضطرت إدارة إكماليتي البشير الإبراهيمي ودويفع بلقاسم إلى توقيف الامتحانات لمدة يومين بعد أن غمرت المياه فناءي المؤسستين وتشكلت بهما برك وتسربت المياه إلى الحجرات.
وفي سكيكدة تدخلت، نهار أمس، وحدات مكافحة الشغب للدرك الوطني، ببلدية أمجاز الدشيش، قصد إخلاء سكنات اجتماعية تم اقتحامها من قبل بعض العائلات التي تضررت مساكنها بسبب الأمطار، كما تدخلت نفس العناصر لإنهاء الاحتجاج الذي أقدم عليه العشرات من سكان المنطقة، من خلال قيامهم بغلق الطريق الوطني الرابط بين القل وقسنطينة، في وجه حركة المرور، تعبيرا منهم عن غضبهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها داخل أكواخ وبنايات هشة مهددة بالانهيار في أي  لحظة.   





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)