تم تهيئة المكاتب القديمة التي كانت تحاصرها مادة "لاميونت"من الداخل و الخارج بعدما توالت احتجاجات العمال بسبب تضرر العديد منهم بذات المادة المنجر عنها أمراض صدرية و الحساسية و داء السرطان (الثدي و الرئة) أضف لها علل أخرى كالغدة الدرقية و أكد مصدرنا من مديرية البناء و التعمير على أنهم ودعوا شبحا طالما أهلك صحتهم كون جل المكاتب انشقت جدرانها و أحدثت ثقوب على مستوى السقف و بعضها تم مغادرة مكانها لخطورتها من الناحية الصحية و قد جاءت عملية التهيئة نظير مطالبتهم بإيفاد لجنة تحقيق وزارية لأخذ عينة من "لاميونت" و إخضاعها للتحاليل ما حرك الوضع داخل المديرية لأن العمال نددوا مرارا بعدم تلاؤم المكاتب التي يسيّرونها إداريا قبالة فقدان المديرية للعشرات من الموظفين بفعل المادة التي توسعت رقعتها بكل شبر خصوصا بجناح "الأرشيف" الأكثر فتكا و يشهد عليه العمال من ذوي خبرة الثلاثين عاما بنفس المديرية خاصة بالنسبة لتراكم وثائق الأرشيف بأروقة المكاتب و التي حوّلت بعيدا عن "لاميونت" رغم تكدسها و إختلاطها غير أن العمال رأوها حلا بدلا من إتلافها و هكذا أعادت عملية التهيئة الأمل للعمال القدماء و الثقة للجدد نظرا للرعب و الخوف الذي لاحق المديرية منذ سنوات تحت تعدد الأمراض الناتجة من " لاميونت".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فايزة ش
المصدر : www.eldjoumhouria.dz