تشهد مصانع الورق والتغليف الموزعة عبر التراب الوطني، والتي تشغل أكثـر من 10 آلاف عامل، ركودا، نتيجة تراجع إنتاجها المرتبط بالمادة الأولية التي تقتنيها من مجمّع تونيك الذي يواجه مشاكل بالجملة منذ عملية التطهير، حيث تراجع إنتاجه اليومي للمادة الأولية من 80 طنا إلى 20 طنا.
دقت النقابة الوطنية المستقلة لصناعة وتحويل الورق والتغليف ناقوس الخطر بسبب الأوضاع الراهنة للمصانع المختصة في إنتاج مادة الورق وتطويرها، حيث تحدث رئيسها رشيد عركات لـ الخبر عن الوضعية التي آلت إليها، والتي أصبحت حسبه شبه مشلولة لافتقادها للمادة الأولية. وهنا، عاد محدثنا إلى أن مجمّع تونيك ببواسماعيل الذي يعد قطبا إفريقيا وليس بالجزائر فحسب، لامتلاكه لمصنع تحويل الورق بمعدات متطورة، يموّل باقي المصانع الأخرى المتواجدة في العاصمة، سعيدة، سوق أهراس ومستغانم، حيث ينفرد بتحويل الورق المسترجع إلى مادة أولية، تتمثل في لفائف الورق الأبيض الذي تعتمد عليه باقي المصانع في إنتاج كل أنواع الورق بما في ذلك الورق الصحي، والتي تأثرت بشكل كبير لتراجع إنتاج هذا الأخير.
وقال عركات إن رقم أعمال مجمّع تونيك تراجع من 12 إلى 2 مليار، ليتقلص الإنتاج اليومي للمصنع بذلك من 80 طنا في اليوم إلى 20 طنا. فبعد أن كان هذا الأخير يعمل طيلة أيام الأسبوع، أصبح يكتفي بالعمل 5 أيام في الأسبوع فقط، ويتوقف العمال طيلة أيام العمل 8 ساعات في اليوم، بسبب نقص الورق المسترجع الذي كان يقتنيه المجمّع من كافة الطبقات التي كانت تجمع بقايا الورق وتبيعه لهذا الأخير، كل حسب قدرته، إلا أن التضييق على هذه التجارة وإلزام أصحابها بضرورة الحصول على ترخيص على ذلك غيّر وجهتها إلى الخارج، حيث أصبح يباع لدول أجنبية، خاصة في ظل الفراغ القانوني.
ولحل هذه الأزمة، طالب رئيس النقابة بإعادة النظر في التسيير، وضرورة فتح مجالات للشباب لتجميع الورق المسترجع، وإدراجها مثلا في مجالات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لوضع المهنة في إطار قانوني، وهو ما من شأنه، يضيف المتحدث، أن ينعش هذا النوع من التجارة، ومن ثمة فك الخناق على تونيك وتمويل باقي مصانع الورق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رشيدة دبوب
المصدر : www.elkhabar.com