بسبب انقراض اليد العاملة و ارتفاع أجورها

أصبح مشكل ندرة اليد العاملة يقلق الفلاّحين و خاصّة مع اقتراب موسم جني المحاصيل و أصبح معظم الشباب يرفضون العمل في الحقول و البساتين لأنّه شاق و متعب و بالمقابل يوجد أعمال أخرى تدر مالا كثيرا و لا تتطلّب لا الجهد الفكري و لا العضلي و أفضلها النشاط الموازي كالبيع و الشّراء أو حراسة السيّارات أو تهريب السّلع عبر الحدودو اعترف الكثير من الفلاّحين بعدم قدرتهم على جني المحاصيل الزراعية بالسّواعد لأن اليد العاملة انقرضت و ارتفعت أجورها و وصلت 1500 دج في اليوم مع توفير خدمة النّقل و الإطعامو لمثل هذه الأسباب أصبح بعض الفلاّحين لا يهتمون لنضج محاصيلهم و يبيعونها قبل اكتمال نضجها ويحدث هذا خاصّة ببساتين الأشجار المثمرة ،فعندما لا يعثر الفلاّح على عمّال يجنون الثمار لكي يستطيع فيما بعد بيعها في الأسواق ،يبحث عمّن يقوم بكل هذه الأعمال عنه ،فبدل أن تنتقل السّلع من الفلاّح إلى تاجر الجملة إلى بائع التّجزئة تمرّ عبر الوسطاء الذي يساهمون في رفع السّعر لأن الوضع تغيّر و لم يعد الفلاح هو الذي يقوم بجني المحاصيل و نقلها إلى الأسواق بل استلم الوسطاء هذه الأعمال و ساهموا في غلاء السّلع