بسبب المشاكل الأمنية التي تشهدها المنطقة مدلسي يدعو للقاء وزاري بالجزائر لمكافحة الإرهاب

أكد وزير الخارجية، مراد مدلسي، أن الجزائر تدعو لعقد لقاء وزاري مشترك لبلدان المنطقة، يخصص لدراسة سبل مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني أكثر بين بلدان المنطقة. وقال الوزير، خلال كلمته، بمناسبة انعقاد الدورة الـ30 لمجلس وزراء الخارجية دول الاتحاد المغرب العربي، بالرباط، إن اللقاء الذي سيعقد بالجزائر سيخصص لتبادل وجهات النظر حول سبل مكافحة آفة الإرهاب التي تطورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. واعتبر المتحدث أن إدراك الجزائر للخطر الإرهابي الذي تواجهه المنطقة جعلها تتقدم بهذا الاقتراح. وواصل بأن اللقاء القادم المخصص لتناول المشاكل الأمنية بالمنطقة، ستشارك فيه عدة دول  للخروج بتصور مشترك حول التصدي للإرهاب، وهذا في ظل النشاط المكثف لذراع القاعدة بالساحل والاضطرابات الأخرى التي تواجهها المنطقة خاصة النزاع بشمال المالي. وقال إن الجريمة العابرة للحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والتهريب ستكون هي الأخرى ضمن جدول أشغال الاجتماع الوزاري المقبل. وتجدر الاشارة هنا إلى أن الجزائر من بين البلدان المعنية بمشكل الهجرة غير الشرعية، ولاسيما من جهة الساحل، وقد زاد من حدة هذا المشكل النزاع الذي نشب بشمال مالي بين الجيش النظامي لمالي وحركة تحرير الأزواد التي أدت إلى تدفق لقبائل التوارڤ بالجنوب الجزائري. وفيما يتصل بموضوع الاجتماع المخصص لوزراء خارجية دول الاتحاد، قال مدلسي إن الجزائر حريصة على التعاون المغاربي، مذكرا في هذا المضمار بالجهود الاقتصادية حيث تضفي دائما البعد المغاربي في مشاريعها، مستشهدا بمشروع الطريق السيار شرق-غرب، ومشاريع السكة الحديدية ومشاريع الربط الكهربائي، فضلا عن مشروع الألياف البصرية. كما قال إن الجزائر قامت بالاكتتاب لدى البنك المصرفي للاستثمار الخاص ببلدان المنطقة، وهذا سنة 2010. وأكد ممثل الدبلوماسية الجزائرية على تمسك الجزائر بالحلول العربية والحوار الداخلي، بالنسبة للأزمة السورية، رافضا أي تدخل أجنبي في سورية لحل الأزمة، تقديرا من الجزائر أنه ليس الصحيح ويترتب عنه نتائج ليست في صالح السوريين ووحدتهم. شريفة عابد