الجزائر

بسبب الغلاء، تعب رمضان وضيق الوقتنساء يلجأن لشراء حلويات العيد




أعلن سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أنّ لجنة تحكيم الموسم الخامس من مسابقة وبرنامج ''شاعر المليون'' سوف تبدأ جولة عربية لمقابلة المترشحين وذلك في النصف الثاني من سبتمبر في أربع محطات عربية، حيث ستتم زيارة كل من دولة الكويت، المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، إضافة إلى جولة في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك وفق مواعيد سوف يتم تحديدها لاحقا والإعلان عن تفاصيل الجولة وأماكنها وكيفية التقدّم إليها من بين الآلاف من الشعراء الذين سبق لهم الترشح للموسم الخامس.
وقد تمّ استقبال طلبات الاشتراك في المسابقة في موسمها الخامس 2011-2012 خلال الفترة من 1 جوان ولغاية 31 جويلية 2011م، من خلال أكاديمية الشعر التي خصّصت موقع مسابقة شاعر المليون نافذة لاستقبال طلبات الشعراء الراغبين بالاشتراك في المسابقة، وأكّد العميمي أنّ المسابقة في دورتها الخامسة ستشهد العديد من التغييرات في آلية البرنامج ومراحل المسابقة، سوف يتم الإعلان عنها لاحقاً، وذلك ضمن خطة التطوير والتجديد في البرنامج، والارتقاء بالشعر النبطي إلى أعلى مستوياته الفنية والأدبية والثقافية.
وقد تلقى الموقع الإلكتروني لمسابقة شاعر المليون وأكاديمية الشعر، الآلاف من طلبات الاشتراك من شعراء من جميع الدول العربية دون استثناء في التصفيات الأولى للبرنامج الشعري الأكثر شهرة ''شاعر المليون''، وبشكل فاق عدد المترشحين في المواسم السابقة، خاصة وأن مسابقة شاعر المليون باتت تقام بالتناوب مع مسابقة أمير الشعراء لشعر العربية الفصحى، وأصبح شعراء النبط ينتظرون انطلاقتها بشغف مرّة كل عامين.
وقامت أكاديمية الشعر بتوثيق المشاركات كافة عبر جمع القصائد في ملفات عديدة، ووضع رقم خاص لكلّ قصيدة، تمهيدا لعرضها على لجان الفرز والتحكيم. وبالرغم من وضوح شرط السن بين 18 و45 سنة ضمن معايير الترشح التي أعلنتها الأكاديمية، إلاّ أنّ المسابقة تلقت طلبات اشتراك لفئات عمرية ما بين11 سنة و80 سنة، وهذا يدل على سعي ورغبة مختلف فئات المجتمع على الاشتراك في المسابقة التي حصدت نجاحاً كبيراً خلال أربعة مواسم ماضية.
وكانت أكاديمية الشعر قد استقبلت طلبات اشتراك لفتيات وفتيان بين 11 و15 سنة من المغرب ومصر والأردن وتونس وسوريا والسعودية، وبغض النظر عن مستوى قصائد هذه الفئة العمرية، إلاّ أنّ مثل هذه المشاركات تعدّ دليلاً مهماً على المكانة التي بات يحظى بها الشعر النبطي في الثقافة العربية كافة دون استثناء، كما أنّ المسابقة تلقّت طلبات اشتراك مستوفية للشروط المطلوبة، من دول مثل ليبيا والعراق واليمن ومصر وموريتانيا وألمانيا وبلجيكا.
وقد عمل برنامج شاعر المليون، منذ انطلاق نسخته الأولى وحتى نسخته الرابعة، على منح ''''192 شاعرا اهتماماً إعلامياً غير مسبوق، وهم الذين كانوا في غالبيتهم مُغيبين إعلامياً عن الساحة الشعرية، وذلك على الرغم من مقدرتهم الأدبية المتميزة، وأوضح سلطان العميمي أن شروط المشاركة والقبول تعتمد على معايير وأسس فنية ونقدية صارمة في الشعر النبطي، خاصة فيما يتعلق بشروط الوزن والقافية واللغة الشعرية المستخدمة من حيث؛ التعبير وكيفية تناول الغرض الشعري والبناء الفني للقصائد والصور والتراكيب المستخدمة فيها.
وذكر أن المسابقة في دورتها الخامسة تسمح للشعراء الذين اشتركوا في الدورتين الأولى 2006-2007 والثانية 2007-2008 من المسابقة ووصلوا إلى مرحلة الـ 48 شاعرا، بالتقدم للاشتراك في الموسم الخامس 2011-2012 ومقابلة اللجنة، وذلك بحسب ما تنص عليه لوائح المسابقة من أنه يجوز تقدم الشاعر الذي تم اختياره ضمن قائمة الثمانية والأربعين في دورات سابقة للاشتراك في المسابقة من جديد، وذلك بعد مرور دورتين على الأقل من مشاركته الأولى، على أن تنطبق عليه شروط ومعايير الاشتراك كافة، ومنها عدم تجاوزه السن القانونية.

يحل علينا عيد الفطر المبارك بعد أيام قلائل والعادة تقتضي استقباله بملابس العيد للأطفال وبالحلويات التقليدية المتعددة الأنواع والأسماء، فبالرغم من غلاء أسعار مستلزمات تحضير هذه الحلويات التقليدية إلا أن الإقبال يوحي بأن هذه العادة ما تزال محافظة على مكانتها بمجتمعنا، والسؤال هل تفضل ربات الأسر شراء الحلويات جاهزة أم أنهن يحضرنها بأنفسهن أو حتى يوكلن هذه المهمة لنساء أخريات.
تحولت الحلويات التقليدية في السنوات الأخيرة إلى اختصاص قائم بحد ذاته بحيث فتحت له فروع في قطاع التعليم والتكوين المهنيين ومدارس خاصة لتلقين فنون تحضيرها وتستقطب بالمقابل عديد الفضوليين الذين يتلقون أبجديات صنع الحلويات كونها أصبحت في السنوات الأخيرة تجارة مربحة، خاصة بالنسبة للنساء الماكثات في البيوت.
وقد وجدت العديد من النسوة في تحضير الحلويات التقليدية مصدر دخل مربح في الوقت الذي وجدت فيه أخريات متنفسا يخلصهن من ضغط المناسبات الدينية والأسرية بما فيها الأعراس والأفراح وغيرها، خاصة النساء العاملات اللواتي لا يجدن متسعا من الوقت لتحضير حلويات عيد الفطر المرتقب استقباله بعد أيام قلائل، فإما يقصدن المحلات المتخصصة لشراء البعض منها أو أن يشترطن على ''الحلواجيات'' صناعة هذه الحلوى أو تلك بعد دفع مقابل مادي، في السياق اعترفت لنا أم لطفي أستاذة لغة فرنسية أنها تفضل شراء أنواع معينة من الحلويات التقليدية لعيد الفطر بدل تحضيرها، ويعود السبب -حسب حديثها- إلى إصابتها بالرثية على مستوى كتفها الأيسر، ضف إلى ذلك التعب الكبير الذي نال منها طوال رمضان مما جعلها تستنجد بإحدى ''الحلواجيات'' وطلبت منها أن تحضر لها ثلاثة أنواع من الحلويات بكميات محددة.
من جهتها، قالت أم لقمان أنها تفضل تحضير حلويات العيد بنفسها ولكنها ستكتفي بنوعين اثنين فقط بسبب الغلاء الكبير الذي مس لوازم تحضير الحلويات، كما أنها ترى أن هذا الغلاء سيلقي بظلاله حتما على أسعار الحلويات التقليدية التي حددت أسعار بعضها بـ50 دينار، وإذا اشترت 20 حبة من البقلاوة مثلا فإنها ستدفع مقابلها مبلغ 1000 دينار والأحسن شراء مستلزمات نوع واحد أو اثنين على الأكثر بذات المبلغ وتحضيرها في المنزل، فيما قالت ربة منزل أخرى أنه حتى إذا كانت حلوياتها التي تعدها بنفسها لا ترقى لمستوى تلك التي تباع في المتاجر، إلا أنها مع ذلك تفضل تحضيرها بنفسها، كون تحضير حلويات العيد جزء من الاحتفال بعيد الفطر.
بالمقابل، تتجه نساء أخريات إلى خبيرات في الحلويات التقليدية والعصرية لتحضير حلويات العيد، من بين هؤلاء تحدثنا إلى السيدة عائشة ربة بيت، قالت إنها تلقت تكوينا في صناعة الحلويات في مدرسة خاصة، تشير إلى أنها اختارت هذا التكوين بسبب أرباحه، كما أكدت أنها ستحضر حلويات منزلية مشكلة بين المعسلة والمطلية والمسكرة وغيرها وستعرضها للبيع على النساء العاملات أو غير القادرات على صنع الحلوى لسبب أو لآخر، ''فعلت هذا انطلاقا من فكرة أن المرأة عليها استغلال مواهبها وقدراتها في تحسين دخل أسرتها... المعيشة تزداد غلاء وأسرتي في اتساع ولا يمكنني البقاء مكتوفة الأيدي أنتظر راتب زوجي التي لا تلبي كامل المتطلبات''، تقول المتحدثة.
بينما تقول حورية صانعة حلويات تقليدية أنه كانت لديها دائما موهبة في صنع الحلويات التقليدية، فاستغلت الموهبة لكسب بعض المال أمام ارتفاع تكاليف المعيشة، هي تقوم ببيع الحلويات السريعة والسهلة بـ15 دينارا، والحلويات المعسلة بـ25 دينارا وحلويات اللوز التقليدية بين 35 و40 دينارا وهي أسعار أرخص من المتاجر -حسبها- وتتفاوض مع زبائنها بشأن الأسعار



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)