الجزائر

بسبب العقوبة المسلطة على أحد زملائهم أعوان الحماية المدنية غاضبون في وهران



 تعيش وحدات الحماية المدنية بوهران حالة من التذمر، بعد القرار الذي اتخذه المدير الولائي بمعاقبة عون يشتغل في مقر المديرية الولائية أول أمس، ''دون أن يرتكب خطأ مهنيا'' كما يقول زملاؤه.
وتمثل قرار العقاب، في توقيف العريف الذي كان يشرف، مساء الخميس الماضي، على فرقة الأعوان المكلفة بإنزال الراية الوطنية بساحة مقر المديرية الولائية -سوناتيبا- وبينما كان العون المكلف بإنزال العلم بصدد القيام بمهمته، فإذا بالخيط الذي كانت مثبتة فيه الراية يشتبك وتتوقف عملية الإنزال، وبقي الأمر هكذا ليقرر العريف توجيه أمر للأعوان بتوقيف العملية والانصراف، على أن يقوم بعدها بعملية فك الخيط المشتبك وإصلاح عمود تثبيت العلم.
الحادثة بعد ذلك بلغت مسامع المدير الولائي للحماية المدنية الذي كان حينها في مقر عمله، لينزل إلى ساحة العلم وينادي على العريف، الذي أسمِع كلاما جارحا، يقول شهود عيان من أعوان الحماية المدنية، الذين أضافوا بأن المدير ''هدد بضرب العريف''، وقرر بعدها توقيفه عن العمل، وهو ما أثار موجة استياء في أوساط أعوان الحماية المدنية، الذين يقولون إن زميلهم المعاقب ''ينتمي إلى أسرة ثورية معروفة''، وأن حوادث اشتباك الراية الوطنية في الأعمدة معتادة، نظرا لتوسطها للساحات وتعرضها للرياح، ولا توجد مادة في القانون الداخلي ونظام عمل الحماية المدنية تنص على أنه يجب على الأعوان أن يبقوا في مكانهم إلى غاية فك اشتباك الراية.
وعلمت ''الخبر'' بأن أصداء الحادثة بلغت مسامع المدير العام للحماية المدنية، ومعلوم أن هذا الأخير كان قد تنقل الأسبوع الماضي إلى ولاية مستغانم، في ''زيارة تفقدية'' كما أعلن عليه رسميا، لكن الدوافع الحقيقية لتنقله إلى هذه الولاية هي الأزمة التي نشبت بين المدير الولائي والأعوان، الذين نظموا وقفة احتجاجية وطالبوا برحيله، بسبب التعسفات الحاصلة في هذا السلك بالولاية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)