الجزائر

بسبب التراخي والإهمال في علاجه



بسبب التراخي والإهمال في علاجه
اشتكى عدد من أولياء التلاميذ على سوء معاملة الأساتذة لفلذات أكبادهم سواء من خلال تعرض البعض من التلاميذ للضرب من قبل معلمين في المدرسة، أو الإهمال في علاج حالات العنف لديهم.لطيفة مروانوفي واقعة حديثة، رفع ولي أمر قضية على إحدى المدارس، بسبب الإهمال في معالجة ابنه الذي تعرض لنزيف في الأنف، وفي حادثة أخرى اشتكى عدد من أولياء الأمور من تعرض أبنائهم للضرب المبرح في إحدى المدارس الابتدائية.أعرب عدد من أولياء الأمور عن استيائهم من سوء التصرف، واستخدام العقوبات التي ليس لها أي مرجعيات تربوية من قبل عدد الاساتذة في الابتدائيات، مشيرين إلى أنها قاسية ولا تمت بأي صلة إلى التربية،مطالبين بالتدخل السريع لحل مثل هذه المشكلات التي بدأت تتفاقم وتؤثر على نفسية الأبناء في عدد من المدارس.جريدة "الحياة العربية" فتحت مرة أخرى ملف العنف في المدارس التي تتبعها بعض إدارات المدارس لتأديب الطلبة تربوياً، إذ يتفق الجميع على أن تلك الأساليب لابد وأن تحكمها معايير وضوابط يجب إتباعها في حال التطبيق، وألا يترك العقاب لهوى المدرس أو إدارة المدرسةتقول السيدة لويزة ولية أمر طالب في إحدى المدارس "يشكو ابني يستفز المعلمين أحياناً بسبب حركته المستمرة داخل الفصل، مما قد يثير غضبهم ، وفي هذه الحالة أتوقع من المعلم أن يتواصل معي لإيجاد حل مناسب لهذه المشكلة التي باتت تؤرقني من خلال نقلها إلى متخصصين تربويين يستعان بهم من قبل المنطقة التعليمية، أو وزارة التربية والتعليم، لإيجاد حل علمي يضع حداً لهذه المشكلة، ولكن أتفاجأ بأن تتم معاملة ابني بشكل قاسٍ جداً، وغير تربوي خاصة من ناحية تطبيق العقاب، ويصل العقاب إلى إيقافه لمدة 3 ساعات متواصلة من دون راحة، أو رمي كتبه وحقيبته المدرسية على الأر ض ،وتضيف تعددت أساليب العقاب المطبقة على ابني مما أدى إلى كرهه للمدرسة، وجعلني حائرة في اتخاذ موقف واضحتقول ليلى إن ابنها البالغ من العمر 9 سنوات بات يعاني من الإهمال في عملية تقويم سلوكه في الفصل، وقالت: "إنه لمن البديهي أن يكون الذكور أكثر نشاطاً وحركة من الإناث، ولكن ما هو من غير المنطقي أن تكون إدارة المدرسة غير ملمة بأساليب التربية ووسائل العقاب المناسبة لمثل هذه الفئة، خصوصاً أن العقاب قد يصل أحياناً إلى رفع يد المعلم على التلميذ أو إهانته في الفصل والتقليل من قدره وشأنه، فهل يعتبر من يتبع هذا السلوك في الفصل معلماً وتربوياً".وأضافت: «لابد من تشكيل لجان تربوية خاصة تعنى بوضع أسس، ومعايير مدروسة لأساليب العقاب التربوي المدروسة، تبعاً لشخصية التلميذ، بحيث لا تخدش شخصياتهم ويصبحون شخصيات مضطربة في المستقبل، على أن يكون ذلك بالتعاون مع مستشارين تربويين ومتخصصين في علم التربية، مع توعية الأهل بأساليب العقاب التي تؤتي ثمارها في المستقبل عوضاً عن إخفائها عنهم، وعدم التواصل بذويهم لتعريفهم بحالة ابنهم أو ابنتهم والذي يؤدي في النهاية إلى عدم التوصل إلى حل مناسب للمشكلة، حتى يتمكن التلميذ من إكمال مسيرته التعليمية من دون معوقات".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)