الجزائر

بسبب التخلي عن الرضاعة الطبيعية 36 ألف وفاة سنويا في أوساط المواليد الجدد



فشل مشروع ''المستشفيات أصدقاء الرضع'' راجع لغياب التكوين الملائم  تشير إحصائيات المنظمة العالمية للصحة إلى تسجيل 36 ألف وفاة لدى الرضع بالجزائر سنويا، يمثل الذين يتوفون بعد الولادة عدد 20 ألفا منها، بينما يشكل من يولدون موتى الـ15 ألفا المتبقية، وهو ما اعتبره البروفيسور لبان جميل، رئيس مصلحة الرضع بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، رقما ضخما بالإمكان تفاديه باعتماد الرضاعة الطبيعية التامة من قبل كل أم، والتي من شأنها أن تعود بالنفع على صحة الأم والوليد معا.  وعن الأمراض التي بإمكان الأم المرضعة تفاديها، سواء بالنسبة لها أو لصغيرها إذا ما اعتمدت على الرضاعة الطبيعة بنسبة 100 بالمائة، أضاف محدثنا أنها ممثلة في تخفيض نسبة الوفيات خلال الأشهر الأولى من حياة الرضيع، إلى جانب وقاية المولود من مختلف الأمراض غير المتنقلة، مثل داء السكري وداء ارتفاع الضغط الشرياني، إلى جانب أمراض القلب، موضحا بأن حرص الأم على إعطاء صغيرها حليبها الطبيعي عوض الاصطناعي يقلل بنسبة كبيرة من احتمال إصابتها مستقبلا بسرطان الثدي وكذا سرطان عنق الرحم .  يحدث هذا في الوقت الذي لم نشهد ميلاد أي مستشفى من مستشفيات أصدقاء الرضع بالجزائر، رغم اقتراح وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات فتح 137 مستشفى من ذات النوع عبر الوطن، تهتم بترقية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها، يقول ذات المتحدث، رغم أن ذلك الاقتراح جاء تبعا للطلب الدولي الخاص بتخصيص مستشفيات أصدقاء للرضع عبر مختلف دول العالم، حيث تم تقنين المبادرة من خلال المادة 439 الصادرة في شهر نوفمبر 2005 والخاصة بتنظيم فترة ما قبل الولادة وتسوية الفترة التي تليها، لكنها بقيت مجرد حبر على ورق.
وعن أسباب عدم تجسيد مشروع المستشفيات أصدقاء الرضع على أرضية الواقع، أشار البروفيسور لبان إلى أنها متعددة، منها عدم اهتمام المختصين في المجال وتقيدهم باحترام المقترح، ومنهم القابلات والمختصين في أمراض النساء والتوليد، إلى جانب الممرضين، مع غياب تام للتكوين الطبي في اختصاص الرضع، داعيا الوزارة الوصية وتزامنا مع الأسبوع الوطني للرضاعة الطبيعية الذي امتد من 13 إلى 19 نوفمبر الحالي، إلى العمل أكثـر لتجسيد ذات المشروع الذي شهد نجاحا عبر عديد الدول الأجنبية، حيث بلغت نسبة الرضاعة الطبيعية في الدول الاسكندنافية، مثلا، نسبة 90 بالمائة، بينما لم تعد تتجاوز 7 بالمائة عندنا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)