بسبب الإهمال واللامبالاة من طرف المسؤولين

عبّرت العديد من الجمعيات الناشطة بولاية بسكرة عن استيائها الكبير لما يحدث على مستوى بيت الشباب، التي تحولت إلى هيكل بدون روح، على حد تعبيرهم، بسبب النقائص التي تشهدها هذه الأخيرة وكذا التسيير غير المنظم من طرف القائمين عليها، حسبما أكده رئيس جمعية السد الأخضر لحماية البيئة، باديس غراب، في اتصال ل السياسي . اشتكى العديد من الشباب والجمعيات الناشطة ببسكرة من الاوضاع التي تعرفها بيت الشباب المتواجدة بالمنطقة بسبب الإهمال واللامبالاة من طرف القائمين عليها، وهو ما اعرب عنه احد المواطنين بالولاية ل السياسي ، كما عبّرت بعض الجمعيات عن مدى استيائها وتذمرها من هذه التصرفات التي باتت تواجههم في كل مرة قصدوا هذا البيت الشبابي العمومي وطلبوا إقامة أو تنظيم ملتقى او تظاهرات ثقافية وغيرها من النشاطات الهادفة إلى خدمة وتنمية المجتمع حيث يقابلون دوما بعراقيل إدارية من طرف الإدارة المشرفة والموظفين والتي ترفض تسليمهم إياها بحجة انها محجوزة، كما انه إذا قامت بتوفيرها، فلا توفر به الخدمات التي يحتاجها المستخدمون من تجهيز لقاعة المحاضرات، مثلا، والتي تفتقد إلى ادنى مستوى يتطلع إليه المستخدمون من غرف المبيت التي تغرق في فوضى عارمة من غياب الأفرشة والأسرة والهياكل الأخرى. ومن جهة أخرى، فإن البيت التي انجزت منذ ما يقارب الأربع سنوات، تفتقد إلى ادنى المؤهلات بافتقادها للمراحيض والنظافة والتجهيزات التي تخولها لتكون بيتا حقيقية تليق بتطلعات الشباب، إذ يجد الوافدون إليها من ولايات أخرى قصد المبيت بها أو حضور الملتقيات صعوبات بالغة في المبيت لانتشار القاذورات والحشرات على جوانبها وانعدام النظافة بها كما انها لم تخضع للترميم او عمليات تهيئة وصيانة طيلة إنشائها ما زادها سوءا وتدهورا، لتبقى مجرد بناية مهترئة تفتقد إلى ادنى المقومات والمؤهلات، وقد طالب مواطنون ونشطاء جمعويون السلطات المحلية، وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة، بالتدخل العاجل للحد من تجاوزات الإدارة في حق هذه البيت التي تمثل المتنفس الوحيد لشباب المنطقة في ظل غياب مرافق شبابية أخرى واستعمالها استعمالا عقلانيا في محله دون عرقلة الإدارة.جمعيات تطالب بإعادة الإعتبار لبيت الشبابوفي خضم هذا الواقع الذي تشهده بيت الشباب ويعيشه شباب بسكرة من حرمان لاستغلال هذه البيت التي تعد متنفسا لشباب المنطقة، أوضح باديس غراب، رئيس جمعية السد الأخضر لحماية البيئة، بأن هذه البيت، منذ إنشائها، والإدارة تتصرف بها بطريقة عشوائية وتفرض منطقها بتدخلها غير المبرر وتحاول إبقائها بعيدا عن استعمالات الأطراف الفاعلة الأخرى بالمجتمع وترفض تسليمنا إياها بشق الأنفس بترديدها عبارات هو غير متوفر ، ليضيف بأن الإدارة في حال تسليمنا والسماح لنا باستعمالها، فإنها تتدخل في تفاصيل استعمالنا كما انها لا تقوم بتجهيزها وتحضير لنا ما يجب تحضيره من معدات وتجهيزات للقيام بنشاطاتنا بصورة مريحة حيث نتحمّل المسؤولية وحدنا ، وأضاف المتحدث بأن نداء شباب المنطقة والناشطون موجه إلى وزارة الشباب والرياضة للتدخل في هذا الأمر وإعادة إصلاح إدارة البيت وهيكلتها باعتبارها المتنفس الوحيد للمنطقة.