بسبب الأحوال الجوية ..تسرب أطنان من السمك من الأقفاص العائمة كانت موجهة للتصدير

أدت سوء الأحوال الجوية الأخيرة إلى تسرب أطنان من السمك كانت بالأقفاص العائمة بخليج زموري بولاية بومرداس، وهي مزرعة تابعة لأحد الخواص تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية والثانية على المستوى الوطني، حيث بلغت تكلفة إنجازها 30 مليار سنتيم، كما وضع بها منتصف سنة 2013 أزيد من 950 ألف فرخ سمك "القاجوج" الذي يعرف ب"الدوراد" وكذا سمك "ذئب البحر".وحسب مصادر "البلاد" يعد هذا المشروع الأول من نوعه بالولاية والثاني وطنيا من حيث استعمال تقنية تربية الأسماك في الأقفاص العائمة، موضحا أنه تمت زراعة أزيد من 950 ألف فرخ سمك بين 12 و15 غراما للسمكة الواحدة، كما كلف إنجاز الأقفاص وحدها أزيد من 30 مليار سنتيم على مساحة عائمة داخل البحر تتربع على 5 هكتارات.وأضافت المصادر أنه كان يتوقع إنتاج هذا المشروع الواقع في ساحل الصغيرات بزموري ما يعادل 600 طن سنويا يوجه جزءا من هذا الإنتاج لتمويل السوق الداخلي والجزء الآخر للتصدير نحوالجارج.وحسب ما وقفت عليه "البلاد" فقد تحولت سواحل ولاية بومرداس إلى غاية السواحل الشرقية للجزائر العاصمة، إلى قبلة للصيادين المحترفين والهواة بعد خروج أطنان من سمك "القاجوج" المعروف باسم "الدوراد" من الأقفاص العائمة التي كانت منصبة بمنطقة زموري بسبب العاصفة البحرية الأخيرة التي ضربت المنطقة.وحسب صيادي المنطقة، تعد الحادثة ظاهرة نادرة الحدوث بالنسبة إليهم بسبب الانتشار الكثيف لسمك "الدوراد" الذي غزا طول السواحل البحرية ابتداء من شاطئ الرغاية غربا إلى غاية سواحل دلس شرقا أي بمسافة تزيد على 100 كلم. وقالوا إنهم أصبحوا يظفرون بصيد وفير وبكميات معتبرة لم يحلموا بها من قبل سواء تعلق الأمر بالصيد بالصنارة أوالصيد بالشباك، حيث أن صنارة واحدة تكفي لصيد معدل 10 كلغ في اليوم فيما قد تصل إلى نصف قنطار بواسطة الشباك.وفي السياق ذاته عرفت أسعار السمك انخفاضا مفاجئا لم يسبق لها مثيل، حيث بلغت نسبة الانخفاض 70 بالمائة، حسب ما أكده صيادوبومرداس الذين قالوا إن سعر بيع سمك "الدوراد" بالتجزئة مثلا كان في حدود 1400 دج سابقا، لتسقط أسعاره بعد الحادثة إلى حدود 400 دج للكلغ.