بسبب استمرار التوتر في مدينة غرداية

واصلت أغلب المؤسسات التربوية بولاية غرداية إضرابها في أول يوم من استئناف الدراسة بعد العطلة الشتوية، حيث رفض المدرسون وحتى التلاميذ في أغلب المدارس المختلطة مزاولة الدراسة حتى يوم الثلاثاء القادم لعدم توفر الشروط الأمنية الكافية، حسبهم، وخوفا من حدوث انزلاقات تستهدف المؤسسات التعليمية. وكشفت مصادر من ولاية غرداية أن أغلب التجار والمتمدرسين تمسكوا بموقفهم بخصوص مواصلة الإضراب المفتوح، حيث قرروا مقاطعة الدراسة لغاية يوم الثلاثاء مع استمرار الإضراب بالمؤسسات التربوية المختلطة، التي يدرس فيها الطرفان المتنازعان بالولاية، وتقرر هذا في أعقاب اجتماع أمس الأول ضم أكثر من ألفي تاجر في ساحة "مرواط بالوح" في وسط مدينة غرداية، وتقرر فيه مواصلة الإضراب والقيام بخطوة تصعيدية جديدة تتمثل في منع التلاميذ من الالتحاق بمدارسهم، خوفًا من الاحتكاك بين أبناء العرب وأبنائهم وردا على الإجراءات التي وصفوها بغير الكافية التي أقرتها الحكومة في إطار التهدئة. كما أنه من بين أسباب المقاطعة حالة اللااستقرار التي لا تزال تشدهها المنطقة، حيث اعتبر المقاطعون أن الظروف الأمنية الراهنة لا تسمح بمزاولة الدراسة بالنسبة للتلاميذ في ظل الأجواء المتوترة، وهو ما جعلهم يتمسكون بقرار الإضراب رغم أن الوزير الأول عبد المالك سلال كان قد أعطى تعليمات لفتح باب التشاور والحوار بين مختلف الأطراف بغرداية لإنهاء الأزمة، وهذا ما دفع إلى التمسك بقرار مواصلة الإضراب لعدم التوصل لتحقيق الهدوء والاستقرار بشكل كلي. من جهة أخرى، استأنفت الدراسة بشكل عادي في باقي المؤسسات التربوية غير المختلطة. كما أنهى في سياق آخر وفد من الإعلاميين والشخصيات الوطنية، لقاءاته بأعيان غرداية وشيوخها، حيث التقوا مع كل طرف بشكل مستقل، واستمعوا إلى تحليلاتهم لما وقع، وسبل الخروج من الأزمة التي أصابت غرداية في الشهر الأخير.