بريطانية تضامنت مع زوجها المريض .. فانتحرا سويا

انتحر بريطاني وزوجته بالاتفاق فيما بينهما، وتناولا السم معاً ليفارقا الحياة على الفور، ويضمنا الموت سوياً بعد 46 عاماً من الزواج، والعيش المشترك بينهما، فيما اكتفيا بكتابة كلمة واحدة في دفتر مذكراتهما، وهي "مغادرة".وبعد التحقيقات، وجدت الشرطة البريطانية أن رفائيل البالغ من العمر 69 عاماً، وزوجته تامار ألتمان البالغة من العمر 72 عاماً، قررا طواعية تناول السم من أجل مفارقة الحياة سوياً ليلة "المغادرة" يوم الثالث من أكتوبر(تشرين الأول) 2013.وكان كل من الزوجين يعاني من حالة صحية سيئة، قبل أن يقررا التخلص من حياتهما، خوفاً من أن يموت أحدهما ويترك الآخر وحيداً، فأطفآ في هذه الليلة أضواء منزلهما في مدينة أكسفورد، وأدارا اسطوانة تبث الموسيقى الهادئة، وتناولا سائلاً ساماً، ليفارقا الحياة متعانقين في غرفة نومهما، وكل منهما يمسك بيد الآخر.ولحظة العثور على الجثتين كانت الزوجة تامار تلقي برأسها على كتف زوجها، ويدها على كتفه، في حالة حب نادرة، دون أن يبدو أي منهما منزعجاً قبل أن يفارق الحياة، بحسب صحيفة الراي الكويتية اليوم الأحد.وقال ابن الزوجين تاي ألتمان البالغ من العمر 43 عاماً إنه كان يعلم بأن والديه سوف يختاران الموت سوياً، لأن السرطان كان قد وصل مرحلته الأخيرة مع والده، فيما كانت أمه المصابة بالسكري تقول بأنها لا تستطيع العيش دون رفائيل، ولو للحظة واحدة.وقال ألتمان: "أمضينا يومين ونحن نقول: وداعاً، كانت فرصة لنقول كل شيء نود قوله"، مضيفاً: "أنا قلت لهما انهما كانا والدين جيدين، وأنني أرغب في توريث القيم التي تعلمتها منهما لأبنائي.. أنا أردت بأن أعطيهما الشعور بأنهما يتركان وراءهما شيئاً ملموساً".