أفادت صحيفة "ديلي تليغراف"، الثلاثاء، أن سفينة روسية تحمل مروحيات هجومية وصواريخ إلى سوريا تم إيقافها بشكل فعّال قبلة سواحل اسكتلندا، بعد أن تم إلغاء التأمين عليها بناءً على طلب من الحكومة البريطانية.
وقالت الصحيفة إن شركة التأمين البحري البريطانية (ستاندارد كلوب) أكدت أنها سحبت تغطيات التأمين عن السفن المملوكة من قبل شركة (فيمكو) الروسية للشحن البحري بما في ذلك السفينة (إم في ألايد)، والتي زُعم أنه جرى تحميلها بشحنة من الذخائر ومروحيات (إم آي 25) المعروفة باسم "الدبابات الطائرة" من ميناء كاليننغراد الروسي على بحر البلطيق لنقلها إلى سوريا.
وأضافت أن شركة التأمين البريطانية أصدرت بياناً ذكرت فيها أنها "أبلغت الشركة المالكة للسفينة (ألايد) بأن غطاء التأمين توقف تلقائياً نظراً لطبيعة هذه الرحلة، بعد أن صارت على بيّنة بمزاعم أنها كانت تحمل ذخائر موجهة إلى سوريا".
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أمنيين بريطانيين أكدوا بأنهم حذروا شركة التأمين البريطانية (ستاندارد كلوب) من أن تقديم غطاء التأمين لشحنة السفينة الروسية (ألايد) من المحتمل أن يشكل خرقاً للعقوبات التي فرضها الإتحاد الأوروبي على النظام السوري، ويستمرون في مراقبتها.
ونقلت عن مصدر أمني قوله "لدينا طرق مختلفة لمتابعة هذه السفينة، وهذا ما نقوم بها حالياً".
وكانت صحيفة "صندي تليغراف" كشفت الأحد الماضي أن حكومة الولايات المتحدة طلبت من بريطانيا المساعدة لوقف سفينة تشتبه في أنها تحمل مروحيات هجومية وصواريخ روسية إلى سوريا.
وقالت إن واشنطن طلبت من المسؤولين البريطانيين المساعدة في وقف السفينة الروسية (إم في ألايد) عن تسليم شحنتها المزعومة عن طريق استخدام تشريع العقوبات لإجبار شركة التأمين التي تتخذ من لندن مقراً لها على سحب الغطاء عنها.
وأضافت الصحيفة أن طلب الولايات المتحدة من لندن يأتي بعد أن اتهمت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون موسكو بالسعي لتسليم دفعة من المروحيات الهجومية إلى سوريا، يُعتقد أنها جزء من شحنة مكوّنة من 36 مروحية طلبتها الحكومة السورية في نهاية الحقبة السوفياتية وتم نقل بعضها من سوريا إلى روسيا في الآونة الأخيرة لأعمال الصيانة الروتينية.
وكانت الصحيفة ذكرت الأسبوع الماضي أن سفية الشحن (البروفسور كاتسمان) التابعة لشركة يملكها الملياردير الروسي فلاديمير ليسين، رَسَت في سوريا وهي تحمل شحنة مشبوهة من الأسلحة يوم 26 أيار/مايو الماضي، بعد يوم على وقوع مذبحة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com