“الأطلسي” يشن أعنف الغارات على طرابلس بعد أسبوعين متواصلين من القصف حث وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، قادة المعارضة المسلحة فى ليبيا على تحقيق تقدم سريع في وضع خطة مفصلة لمرحلة ما بعد حكومة الرئيس الليبي معمر القذافي والتي قد تتضمن مشاركة السلطة مع بعض أنصار القذافي. ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أمس الاثنين، أن وزير الخارجية البريطاني نوه عقب زيارته القصيرة لمعقل المعارضة المسلحة بتزايد المخاوف في العواصم الغربية خاصة في بلاده والولايات المتحدة وفرنسا حيال ما قد يحدث عقب إسقاط حكم الرئيس الليبي.وتأتي تصريحات هيج في الوقت الذي يكثف فيه الناتو هجماته بمروحيات الهليكوبتر مستهدفة مراكز حيوية في طرابلس، فيما قال مسؤولون أمريكيون وبريطانيون إنه لا يوجد مؤشر يدل على الفترة المستغرقة لإنهاء الثورة ضد الرئيس القذافي التي تستمر لمدة أربعة شهور بينما مازال الناتو يشن هجماته للشهر الثالث. وقد هزت طرابلس مساء الاحد خمسةُ انفجارات على الأقل، بينما حلقت طائرات فوق العاصمة الليبية التي تستهدفها غارات الحلف الأطلسي يوميا منذ أسبوعين. وذكر مصادر إعلامية أن قوات التحالف استخدمت قنابل أكثر تدميرا في تلك الغارات.وكانت طرابلس وضاحية تاجوراء، شرق العاصمة الليبية، هدفين من جديد، يومي السبت والاحد، لغارات الحلف الأطلسي الذي يتولى منذ 31 مارس قيادة العمليات العسكرية التي يشنها تحالف دولي، بعد أكثر من شهر على حركة احتجاج تقمع بالدم في ليبيا. وتقول حكومات غربية والمعارضون المسلحون في ليبيا إن مزيجا من ضربات جوية يشنها حلف شمال الأطلسي وعزلة دبلوماسية والمعارضة الشعبية سيفضي في نهاية الأمر إلى إنهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما، لكنهم يخشون أن يتسبب رحيله في فراغ يؤدي إلى أعمال عنف وانعدام الاستقرار كما حدث في العراق في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بالرئيس صدام حسين.وقال هيج: “نشجع المجلس الوطني الانتقالي على صوغ انتقالهم المقترح بطريقة أوضح، وأن يفصِّلوا خلال الأسبوع القادم ماذا سيحدث في اليوم الذي يرحل فيه القذافي. من سيدير ماذا وكيف سيتم تشكيل حكومة جديدة في طرابلس؟”وقال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، ردا على أسئلة في لقاء مع جنود في قندهار بأفغانستان إنها مجرد مسألة وقت حتى يسقط القذافي. وأضاف يوما بعد يوم يرى القذافي المقربين منه وهم ينشقون، وتابع: “من الواضح أن القصف المتواصل والعزلة الدولية كان لهما أثر. المجتمع الدولي بأسره يقول أساسا إن عليه الرحيل”. علال محمد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/06/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com