بريطانيا تستبعد إمكانية الاعتماد على الغاز الجزائري كبديل عن الروسي

خفضت تقارير دولية إمكانية إمداد الجزائر الدول الأوروبية بالغاز بعد أزمة أوكرانيا بسبب ما وصفوه عليه ب”المستقبل المظلم” للإنتاج في الجزائر، مرجعين ذلك إلى نقص الاستثمارات الأجنبية في المنطقة.أوضحت دراسة نشرها معهد ”أوكسفورد” لدراسات الطاقة في بريطانيا، الأسبوع المنصرم، أن دول شمال إفريقيا بما فيها الجزائر تزود أوروبا بالغاز، ولكن احتمالات زيادة الإنتاج من المنطقة تبدو ”قاتمة”، لأن عمليات التطوير تعثرت نتيجة نقص الاستثمارات.وأضافت الدراسة عينها أن أوروبا لن تتمكن من تحقيق خفض كبير في اعتمادها على الغاز الروسي لعقد من الزمن على الأقل، وربما لفترة أطول، مستندة على جملة من الأسباب، أهمها أن المشترين يرتبطون بعقود عدة سنوات مع غازبروم، وتقول الدراسة ”الأكثرية الساحقة من صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تتم وفقاً لعقود طويلة الأجل تمتد من 10 سنوات إلى 35 سنة”.وأكدت الدراسة أنه ليس في وسع موردين آخرين تغطية هذا النقص، فيما اعتبرت النرويج دولة رئيسية مصدرة للغاز إلى بقية بلدان أوروبا، في حين أكدت التوقعات أن إنتاج الغاز النرويجي قد يصل إلى مرحلة استقرار، وربما يتراجع بحلول 2020، كما أن استخراج الغاز من آبار جديدة محتملة في المنطقة القطبية قد يكلف أكثر من الإمدادات الحالية إلى حد كبير. ووفق الدراسة التي تشير إلى أن دول شمال إفريقيا، في إشارة إلى الجزائر تزود أوروبا بالغاز، ولكن احتمالات زيادة الإنتاج من المنطقة تبدو ”قاتمة”، لأن عمليات التطوير تعثرت نتيجة نقص الاستثمارات في هذا المجال.ومن جهة أخرى، قالت الدراسة أن عمليات التكسير في أوروبا أخفقت، وقررت شركات الحفر في بولندا التي تعتبر من المواقع الواعدة لتطوير الغاز الحجري في المنطقة التوقف ومغادرة البلاد بعد ظهور نتائج مخيبة للآمال. وبينما استمرت عمليات التطوير في بريطانيا والبعض من الدول الأخرى كانت وتيرة التقدم بطيئة، كما أنه من غير المحتمل أن يوفر الغاز الحجري حصة كبيرة من الإمدادات إلى أوروبا قبل عقود عدة، بحسب الدراسة.