رافع وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، للاتصال بين الوزارة الوصية والشباب عموما نظرا للأهمية التي يكتسيها، مقرا بأن غيابه أدى إلى نقص الثقة لدى الفئة، وأكد بأن كل الوسائل متوفرة لإيجاد الحلول للتكفل بالشباب الذي لا يحتاج إلى ملء الفراغ بقدر ما يحتاج إلى تفجير قدرات كامنة على أن يتم التنسيق مع الحركة الجمعوية الفاعلة في الميدان.
أكد المسؤول الأول على قطاع الرياضة، الذي كان «ضيف الشعب»، بأن مهمة الوزارة لا تقتصر على توفير الفضاءات للتسلية والترفيه وممارسة الرياضة وإنما تتعداها للاستجابة إلى أهم الانشغالات المطروحة من قبلهم، ولفت في هذا السياق إلى برنامج طموح خاص بالشباب بالتنسيق مع 10 وزارات، لم يغفل اهتماماتهم وفي مقدمتها الشغل.
وفي محاولة منها لمرافقة الشباب ومساعدتهم بادرت الوصاية بوضع مكاتب على مستوى دور الشباب الموزعة على كل ولايات الوطن، توجه الشباب المقبلين على عالم الشغل، تطلعهم بما توفره الدولة وتضعه تحت تصرفهم من أجهزة التشغيل، منها الوكالة الوطنية للتشغيل.
وعلاوة على التشغيل الذي يتصدر مطالب الشباب والإدماج المهني الذي يعتبر أحد الأولويات في البرنامج الخاص بهذه الشريحة، تم التركيز أيضا على مشكل آخر لا يقل أهمية ومطروح بحدة ويتعلق الأمر بمشكل السكن، وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى الاتفاق المبرم مع وزارة السكن والعمران لتخصيص حصة سكنية لامتصاص المشكل، لكن التكفل بانشغالاتهم يتطلب التنسيق مع قطاعات وزارية أخرى.
لكن وزارة الشباب والرياضة من جهتها تعمل جاهدة على توفير الفضاءات التي تسمح للشباب بتطوير وصقل مواهبهم في شتى المجالات بما في ذلك السمعي البصري، وبالترفيه أيضا.
«التكفل بالشباب الذي يشكل 50 بالمائة من نشاط وزارة الشباب والرياضة ملموس في الميدان أكثر منه في الإعلام وهو أمر طبيعي» وفق الطرح الذي قدمه تهمي، ذلك أن الرياضة بطبيعتها تلقى رواجا إعلاميا قياسا إلى الشعبية التي تحظى بها، على عكس نشاطات الشباب التي لا تحظى بنفس القدر، ومن هذا المنطلق فان الوصاية حرصت على الأخذ بعين الاعتبار لدى إعداد البرنامج الخاص بهم الاهتمام بكل هذه التفاصيل ذلك أن الشباب جزء هام من المجتمع، كما أنها توفر على الوسائل الضرورية لاسيما وأن 80 إلى 90 بالمائة من الشباب يفضلون الرياضة.
ولأن أغلب الشباب يهتمون بالرياضة، فان الوصاية تركز على المنشآت الجوارية، وفي هذا السياق يندرج حرصها على تعزيز الرياضة الجوارية، وفق ما أكده تهمي ليس من أجل تحصيل النتائج التي تقع على عاتق النخبة، وإنما منح فرصة لكل الأطفال والشباب ممارسة الرياضة باعتبارها نشاطا مفضلا ومتنفسا بالنسبة لهم، والأمر في المتناول نظرا لوفرة المنشآت الموزعة في كل مناطق الوطن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فريال
المصدر : www.ech-chaab.net