برنامج خاص وإجراءات جديدة لترقية شعبتي الرياضيات وتقني رياضي

* الرئيس تبون يأمر بالتكفل المادي بالمشاركين في المسابقات الدولية للرياضيات* دعائم إعلامية لإطلاع التلاميذ بمجهودات الدولة لتعزيز التخصّص في الرياضيات
كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمس، عن إجراءات جديدة لترقية تعليم الرياضيات والتقني رياضي، في مختلف الأطوار التعليمية، تجسيدا لمسعى رئيس الجمهورية القاضي بتشجيع التوجه الإرادي لهما، كاشفا عن جملة من التوجيهات التي قدمها الرئيس تبون، بخصوص التكفل المادي بالمشاركين في مختلف المسابقات الدولية للرياضيات لحصد أكبر عدد من الميداليات.
شدّد عبد الحكيم بلعابد خلال إشرافه على افتتاح فعاليات المنتدى الدولي حول تعلم وتعليم الرياضيات بالعاصمة، على ضرورة إيلاء تدريس مادة الرياضيات وتقني رياضي، الأهمية اللازمة بدءا من المراحل الأولى للمنظومة التربوية، إلى غاية المرحلة الجامعية.
واعتبر الوزير أن الرهانات العلمية والتكنولوجية التي يستوجب مواجهتها، مرتبطة برفع نوعية أداء المدرسة وتحسينه، وبالتالي فالجميع مطالب في هذا الإطار، بترقية التعليم التقني والتكنولوجي، يضيف الوزير، كونه لا يتوقف عند إيصال المعارف والمهارات المحددة في المواد العلمية والتقنية فقط، بل يتعداها إلى اكتساب الكفاءات والمهارات اللازمة.
وعلى هذا الأساس أشار إلى ضرورة العمل على ترقية وتحسين تعليم الرياضيات في مختلف الأطوار التعليمية، من خلال تشجيع التلاميذ على الالتحاق بشعبتي رياضيات وتقني رياضي.
وكشف بلعابد بالمناسبة توجيه تعليمات إلى مديري التربية عبر الوطن، ومن خلالهم إلى مديري الثانويات ومراكز التوجيه المدرسي والمهني، بغية تسطير برنامج متنوع لتلاميذ الأولى ثانوي وتشجيعهم على اختيار إحدى الشعبتين قصد تعزيز التوجه الإرادي لهما.
كما تم مطالبة مستشاري التوجيه بتسيير هذا البرنامج، من خلال تنظيم حصص إعلامية فردية وجماعية، للتعريف بإجراءات التوجيه لهما ومستلزماتهما البيداغوجية، إضافة إلى تنظيم لقاءات إعلامية لفائدة أولياء التلاميذ للتعريف بالشعبتين وتشجيع أبنائهم على اختيار أحداهما، يضيف الوزير، "كما سيتم في نفس المسعى، إنجاز دعائم إعلامية لإعلام التلاميذ بالمجهودات التي تبذلها الدولة لتعزيز الشعبتين".
ولفت بلعابد إلى أن هيئته اتخذت جملة من الإجراءات لإبراز هذه الجهود وإظهار الأهمية المعرفية للشعبتين، من خلال تنظيم مسابقات تنافسية بين التلاميذ في المؤسسات التربوية، وتطوير النوادي العلمية.
كما أبرز أن شعبة الرياضيات احتلت المراكز الأولى في البكالوريا خلال السنوات السابقة، ما يفسر حسبه وجود تحسن في مستوى نتائج مادة الرياضيات مقارنة بالسنوات الماضية في مختلف مراحل الدراسة.