شدّد وفد الشباب العربي الممثلين لوزارات السياحة لدول العراق ومصر واليمن وسلطنة عمان وفلسطين أول أمس الاثنين بباتنة التي كانت آخر محطة لجولتهم عبر الجزائر في إطار برنامج "أعرف وطنك العربي" الذي تشرف عليه الجامعة العربية بالتنسيق مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية على ضرورة "تبني ميثاق شرف" لهذا البرنامج المتعلق بسياحة الشباب.
ومن بين ما ورد في التوصيات التي سيرفعونها -كما أكدوا قبل مغادرتهم الجزائر- إلى وزير السياحة والصناعات التقليدية، قصد طرحها على الهيئة المختصة بجامعة الدول العربية أيضا "تشجيع الإعلام السياحي العربي المتخصص" بما يخدم السياحة البيئية ما بين الشباب والشعوب العربية ويبرز الكنوز السياحية لكل بلد قصد الترويج للوجهة نحو هذه البلدان . وإقترح هذا الوفد الذي ضم شابين من كل بلد عربي أيضا "تفعيل كل الاتفاقيات" الخاصة بالتعاون في المجال السياحي مؤكدين على ضرورة "تفاعل" كل الدول العربية للمشاركة في هذا البرنامج وكذا "إصدار كتيب وقرص مضغوط" عن مشاركة كل وفد وفي كل دولة عربية باللغات العربية والفرنسية والانجليزية.
وعبر أعضاء الوفد الذين زاروا مناطق سياحية بكل من الجزائر العاصمة وتيبازة وسطيف وجميلة وقسنطينة وباتنة و خنشلة على مدار سبعة أيام ل(وأج) عن إنبهارهم بالمواقع الأثرية و المناظر الطبيعية التي وقفوا عليها وخاصة مدينة قسنطينة وجسورها المعلقة التي "يحبس جمالها وروعتها الأنفاس".
وأجمع الوفد العربي أنه فوجئ بالثروات السياحية الهائلة التي تزخر بها الجزائر.
وفي هذا الصدد يقول محمد أحمد غالب الترجمي من اليمن "أنا لم أصدق عيني و أنا أتجول عبر تلك المدن القديمة المعبقة بعطر التاريخ والتي تبرز عمق الحضارة وعبقرية الإنسان" .
أما الشابة بيداء ناجي محمد وهي من العراق فقالت "ذكرتني جسور قسنطينة بما قرأته عن حدائق بابل المعلقة ولم أكن أتصور أبدا وأنا أستعد لزيارة الجزائر أن أرى أو أجد مثل هذه التحف المعمارية التي تسر الناظر". ومن جهته إعتبر أحمد أبو السعود من جمهورية مصر العربية أن "الجزائر التي أنجب شعبها أول ثورة ملهمة للعالم ستبقى القدوة للشعوب العربية وتظل المثل للشباب العربي بأن التحدي والصمود و الإصرار والتضحيات سيمكننا نحن الشباب من تحقيق أحلامنا". وتم عقد ندوة بعنوان "مدلول التبادل البيني السياحي لدى الشباب العربي" من طرف مديرية السياحة لباتنة سهرة أمس الأحد بفندق باتنة جمعت ضيوف عاصمة الأوراس والجزائر وعددا من الجامعيين و الإعلاميين إلى جانب ممثلين عن وزارة السياحة والصناعات التقليدية والمدير العام لوكالة تيمقاد للسياحة والأسفار(باتنة) التي نفذت جولة الوفد العربي بالجزائر .
وتطرق الحضور بإسهاب إلى العوائق التي تحول دون تطور السياحة الداخلية في البلدان العربية وفيما بينها مبرزين "التقصير الكبير" لإعلامها في الترويج لمقوماتها الطبيعية والأثرية و الثقافية.
وقد آثار الحضور فكرة إستحداث "بنك معلومات" يبدأ التحضير له منذ الآن إنطلاقا من برنامج "أعرف وطنك العربي لسياحة الشباب" ليكون كأداة عمل مستقبلي مشترك يواكبه عمل إعلامي يبرز القدرات السياحية في العالم العربي مع السعي من خلاله للمحافظة على المقومات الحضارية وعادات وتقاليد كل منطقة.
وفي السياق أكد السيد أحمد الزين (مدير فرعي مكلف بالاتصال بوزارة السياحة والصناعات التقليدية) أن هذا البرنامج الذي إستضافته الجزائر هذه السنة هو خطوة أولى من أجل تمكين الشباب العربي من التعرف على مقومات وطنه الكبير في المجال السياحي بكل أبعاده والترويج للمنتوج السياحي العربي داخل الدول العربية.
وكان وفد الشباب العربي قد حل بالجزائر يوم 18 جوان الجاري وختم جولته السياحية التي رعاها الديوان الوطني للسياحة أمس الأحد بباتنة التي زار أهم مواقعها الأثرية وخاصة مدينة تيمقاد الأثرية وضريح الملك النوميدي إمدغاسن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com