«بركينغ» على الأرصفة

لا يزال مشكل استغلال الأرصفة من قبل أصحاب المركبات عبر مختلف شوارع و أحياء المدينة قائما في ظل غياب القوانين الرادعة التي من شأنها أن تنظم حركة المرور و تضع حدا للازدحام الخانق الذي بات يميز كل الطرقات المؤدية إلى وسط وهران خاصة أيام عطلة نهاية الأسبوع، و لا تكاد الأرصفة من شارع مستغانم إلى شوارع سيدي البشير «بلاطو» حتى المدينة الجديدة مرورا بنهج معطى الحبيب و نهج معسكر تخلو من السيارات معتدين على حق الطريق و معرضين الراجلين للخطر.الظاهرة نتجت حسب مختصين عن الضغط الكبير الذي تشهده المدينة و تزايد عدد المركبات المتوافدة يوميا فضلا على غياب قوانين الردع و اطر تنظيم ركن السيارات بتلك الطرق فوضوية على الأرصفة و وسط الساحات العمومية الأمر الذي تسبب في حوادث مرور مميتة تعرض لها المارة خاصة في الطرقات التي ترتبط مع مسارات الترامواي،
و في الوقت الذي يشتكي الراجلون من اعتداء أصحاب السيارات على الرصيف باعتباره المسار الآمن لهم يبرر أصحاب بعض المركبات الذين كانوا يصفون على مستوى ساحة فاليرو التي تحولت الى حظيرة فوضوية أن ذلك راجع إلى النقص الكبير المسجل في حظائر السيارات وسط المدينة هذه التي تشهد حركة كبيرة تتطلب تخصيص مواقع رسمية لركن المركبات.
كما ذكر بعض السائقين أيضا أن حراس الحظائر هم من يخلقون الفوضى في غالب المواقع حيث يبحث كل واحد منهم عن زاوية معينة لمزاولة النشاط و يعرضون على كل سيارة مارة بجانبهم المساحة المناسبة لركنها.