أكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، محند برقوق، أن أصعب مشكلة تواجه ليبيا حاليا إقامة نظام حكم في ظل الاختلافات الجوهرية بين أعضاء المجلس الانتقالي وبين الانتقالي والوحدات المقاتلة، ما يهدد منطقة الساحل بتوترات أمنية يصعب إنهاؤها. قال المحلل السياسي، محند برقوق، في تصريح لــ “لفجر” أن منطقة الساحل مهددة بمخاطر أمنية كبيرة في ظل الأوضاع المتأزمة حتى بعد مقتل العقيد القذافي، مؤكدا أن التحدي الأكبر أمام الليبيين في الفترة الراهنة إقامة نظام حكم لن يكون متيسرا في ظل المعطيات الراهنة، سيما مع الاختلافات الجوهرية بين أعضاء المجلس الانتقالي الليبي فيما بينهم وبين أعضاء المجلس الانتقالي والوحدات المقاتلة وما يمكن أن ينجم من صراعات عن الأحق بحكم ليبيا.وأضاف الدكتور في العلوم السياسية أن البحث عن أمن منطقة الساحل بعيدا عن ليبيا ولو مع جميع دول المنطقة سيكون مستحيلا “مستقبل ليبيا يصنع مستقبل المنطقة”، وما يهدد المنطقة أكثر التخوف من انتشار الأسلحة الثقيلة والخفيفة والتكتيكية و”هذا يضر بأمن المنطقة بما في ذلك توسع رقعة الصراع إلى شمال إفريقيا، خاصة وأنه تجمعنا مع ليبيا حدود كبيرة“. من جهة أخرى، قال برقوق إن التنمية المشتركة هي أحد الشروط الأساسية لاستتباب الأمن بالمنطقة ليس اقتصاديا فقط بل من جميع النواحي، لأن المواطن بهذه الدول يحتاج لكل شروط الحياة من ماء، أكل، عمل، كرامة.. ودول منطقة الساحل تنبهت إلى ضرورة المزاوجة بين ثنائية الأمن والتنمية، وزيارة الرئيس المالي تندرج في هذا السياق، حسب ما أقرته اللجنة المشتركة الجزائرية المالية في نهاية سبتمبر بعد مباحثات عدة جمعت بينهما وبين باقي دول المنطقة بدأت باجتماع قيادة الأركان في أوت 2009 بتمنراست واجتماع وزراء خارجية هذه الدول في مارس 2010، واجتماع قيادة الأركان مرة أخرى في أفريل 2010، بعدها اجتماع باماكو في 20 ماي الماضي، ما أسس لرؤية واحدة حول إقامة أرضية أمنية مشتركة.
فاطمة الزهراء حمادي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ر.ح
المصدر : www.al-fadjr.com