الجزائر

برحمة الوالدين



برحمة الوالدين
وأخيرا استفاق وزير الصحة من سباته وطرد عنه قريقري الأفلان الذي كان كاتما على أنفاسه، وجعله لا يفكر سوى في مصائب الحزب وكرسيه ومعارضيه ومناوئيه، وقرر أن يهتم قليلا بقطاعه الذي عشعش فيه الدود والبعوض و«ستين داهية".معالي الوزير قال إن أغلب المسيرين في المستشفيات يتصرفون وكأنهم في ملك "باباهم" وهددهم بالثقيل ووصفهم بالضعاف، ولكن هل هذا يكفي حتى تعود الأمور إلى نصابها؟
جميل أن نستفيق بعد سبات عميق ولكن هل اللعن والتذمر والزجر هو الحل أيها الوزراء، أم أن الجدية في العمل والإحساس بأننا في وطن يجب أن نخدمه كما يخدمنا عندما يمنحنا ألقاب الوزراء والنواب والسفراء وحتى رؤساء الجمهورية؟
الحقيقة أن استفاقة وزير الصحة مشجعة ومفرحة ونتمنى أن تمس بقية زملائه في الحكومة حتى يصرخوا ويزجروا من يقوموا "بالكورثة" في قطاعاتهم الوزارية، ولكن نناشدكم بالله أيها المسائيل نحن الذين يقال عنا أننا غاشي راشي ونصلح فقط للاستهلاك وتعمار الكرش أن تفهموا بأننا "فايقين" بكل ما يحدث سواء في الصحة أو في الاستثمار أو في السياحة أو حتى في الأشغال العمومية وحتى في الكولسة التي أصبحت شغلكم الشاغل منذ غياب الرئيس وأطماعكم التي يعرفها هو حتى قلّ أن تعرفوها أنتم أنفسكم.
البلد على شفا حفرة من الضياع، ويبدو أن النار تحوم حولنا من كل جانب، لذلك لا تزيدوها نارا على نار برحمة الوالدين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)