تصدير أزيد من 20 مليون دولار نحو إفريقيا وأوروبا
شكّل موضوع الاستثمار وتهيئة المناخ المواتي للاستثمار أولوية لدى السلطات المحلية خلال السنوات الأخيرة بصفة عامة، و2023 بصفة خاصة، لاسيما فيما تعلّق بكسب الرهان وتحويل المنطقة الصناعية مشته فطيمة، ومنطقة الرمايل إلى منطقة نشاطات صناعية توفر المناخ الملائم للمتعاملين الاقتصاديين، وتستقطب المستثمرين، نظرا لموقعها الاستراتيجي، ولعلّ أبرزها خلال عام 2023، تخصيص 160مليار سنتيم للطاقة، ومنح أزيد من 116 رخصة استثنائية سمحت بخلق أزيد من 1300 منصب عمل، وتحقيق أزيد من 20 مليون دولار من الصادرات.
عرفت منطقة النشاطات "مشتة فاطمة" الواقعة جنوب برج بوعريريج، ديناميكية جديدة خلال عام 2023، من جانب تقدّم المشاريع وإتمام أشغال تهيئة المنطقة، بتخصيص مبلغ مالي قدره 160 مليون دينار جزائري لإنجاز محوّل كهربائي بطاقة 60/30 كيلو-فولت، وأشرف وزير الصناعة خلال زيارته الأخيرة على وضع حجرها الأساس، داخل المنطقة الصناعية مشتة فطيمة، وإضافة إلى محطة لخفض الغاز بقيمة 120 مليون دينار جزائري. واستفادت المنطقتان، الرمايل برأس الوادي، ومشته فطيمة بالحمادية، من مشروع التوصيل الكهربائي ورخصة استثنائية بقيمة 800 مليون دينار، مكّنت من القضاء على مشكل الطاقة نهائيا بالمنطقة، إلى جانب رصد العديد من المبالغ المالية المخصّصة لتهيئة المنطقتين الصناعيتين.واستفاد العديد من المستثمرين بالمنطقة، من إجراءات رفع العراقيل التي سعت الحكومة إلى تجسيدها، شملت منح 116 رخصة استثنائية، ما مكّن أصحابها من الاستفادة من كلّ حوافز الاستثمار، والمعاملات المالية، والتصدير، والمميزات الجبائية، وكان لها انعكاساتها على عملية التصدير بقيمة تجاوزت ال20 مليون دولار، أبرزها السلع والمواد الموجّهة للاستهلاك نحو بلدان في إفريقيا ودول عربية، جاءت في مقدّمتها مؤسّسة "دوداح" الرائدة في إنتاج وصناعة المواد الكيمياوية، التي تخطى حجم صادراتها من مادة الجافيل والمواد الكيميائية المركّزة نحو ليبيا والأسواق الإفريقية، المليون و600 ألف أورو، يضاف إليها مؤسّسات أخرى مختصة في إنتاج الإلكترونيك والصناعات الكهرومنزلية على غرار مؤسّسة كوندور " ومؤسّسة "جيون"، بقيمة صادرات تجاوزت ال158 ألف أورو، ثم تأتي مؤسّسة برج سيراميك التابعة لمجمع "بورحلي" بتصدير عدة شحنات تجاوزت 700 طن من مادة السيراميك الموجّه إلى دولة ليبيا، بقيمة 67 ألف دولار، إلى جانب مواد ومنتوجات متنوّعة ارتبطت بمواد البناء والسيراميك وأغشية الجيومومبران وألواح الجبس والطلاء، بالإضافة إلى مواد التجميل ومعجون الأسنان وحاملات البيض ومستقبلات الأقمار الصناعية، ومنتجات أخرى بقيمة مالية إجمالية فاقت 18 مليون دولار، تنوّعت فيها وجهات التصدير بين دول أوروبية وإفريقية ودول عربية في إفريقيا.ويرتقب دخول حوالي 33 مؤسّسة صناعية ووحدات إنتاجية جديدة، حيّز الخدمة على مستوى المنطقة الصناعية مشتة فطيمة، من أصل 91 مازالت في طور الإنجاز، منها 9 مؤسسات لم يتبق على افتتاحها سوى بعض الإجراءات الترتيبية، لاسيما في ظلّ الامتيازات والتسهيلات الممنوحة من طرف الدولة لفائدة المستثمرين في هذا المجال، أبرزها توفير العقار الصناعي لفائدة المستثمرين، وإقامة معارض دولية للتعريف بالمنتوج الجزائري، واستحداث الشباك الموحّد الذي يهدف إلى تشجيع الاستثمار ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين من خلال مكاتبه التي تعمل بالتنسيق مع مختلف الهيئات ذات العلاقة بالاستثمار لتسهيل عملية التصدير والاستثمار ومرافقتهم.وتطمح السلطات المحلية ببرج بوعريريج إلى الرفع من وتيرة الصادرات بدخول العديد من المؤسّسات الجديدة حيّز الخدمة، وتوزيع العديد من رخص الاستثمار الاستثنائية لفائدة المؤسّسات الصناعية والمستثمرين، فضلا عن تدعيم الولاية بمناطق صناعية ومناطق نشاطات جديدة، وإطلاق عمليات التهيئة والربط بالمواد الطاقوية من كهرباء وغاز للمنطقتين الصناعيتين مشتة فاطمة ببلدية الحمادية والرمايل برأس الوادي، كلّها عوامل من شأنها أن تساهم من رفع وتيرة النشاط الاستثماري بالولاية، وزيادة حجم الإنتاج الموجّه للتصدير خارج قطاع المحروقات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رابح سلطاني
المصدر : www.ech-chaab.net