برج بوعريريج

لجنة تحقيق بمستشفى بوزيدي و صراعات بقطاع الصحة على حساب المرضىعلمت النصر من مصادر موثوقة أن وزارة الصحة قد أوفدت لجنة تحقيق إلى مستشفى بوزيدي لخضر بولاية برج بوعريريج ، للتقصي و التحري في الإتهامات الموجهة إلى إدارة المستشفى المتعلقة باختلاس الأدوية من الصيدلية المركزية و تجاوزات أخرى تتعلق بسرقة و تحويل مواد غذائية و الخضروات و الفواكه الموجهة إلى المرضى إلى وجهات أخرى .
ويأتي هذا بعد أيام من التوقيف التحفظي لمدير المستشفى على خلفية ما وصف بسوء معاملة مديرة الإدارة المحلية لدى تنقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر تعرضها لوعكة صحية .
و هي القضية التي خلفت عديد ردود الأفعال و تقاذف للاتهامات بين مديرية الصحة و إدارة المستشفى ، حيث أكدت مصادرنا على أن مدير المستشفى لازال يمارس مهامه بشكل عادي ، دون ايلاء أهمية لقرار المديرة ، على اعتبار أن تعيينه تم بقرار وزاري و نفس الأمر ينطبق على قرار التوقيف .
أما عن لجنة التحقيق فأكدت مصادرنا أنها قد أنهت مهمتها يوم أمس في انتظار الكشف عن النتائج النهائية .و أكدت مصادر مطلعة على القطاع ، أن مدير مستشفى بوزيدي قد راسل وزير القطاع و كذا والي الولاية ، أين تطرق بالتفصيل إلى كيفية استقبال مديرة الإدارة المحلية لدى تعرضها لوعكة صحية في نهاية الشهر الفارط ، و التي تحولت إلى قضية ما أثار عديد علامات الاستفهام حول مدى تحرك مديرية الصحة لو تعلق الأمر بالمواطن العادي ، خصوصا و أن الكثير من الشكاوي لم تلق الإستجابة اللازمة . و كان مدير المستشفى قد تحدث من قبل في قضية مديرة الإدارة المحلية ، عن استقباله لها داخل مكتبه قبل توجيهها إلى المصلحة المعنية رفقة نائبه ، مشيرا إلى حدوث سوء فهم بينها و بين أحد العمال الذي منعها من استعمال المصعد أثناء النزول ، و أكد على أنها غادرت المستشفى مباشرة دون إعلامه بالأمر .
أما عن منعها من استغلال سيارة الإسعاف أكد مصدر من داخل المستشفى عن وجود تعليمة مرسلة من طرف مديرية الصحة تمنع استغلال سيارات الإسعاف في نقل المرضى أو حتى توجيههم إلى العيادات الخاصة.
و تبقى الإشارة إلى وجود عديد الصراعات في قطاع الصحة بالولاية ، ما أدى إلى عرقلة عديد المشاريع ، حيث بقيت المديرة منذ تعيينها بالولاية تتحدث عن تراكمات المدير السابق ، زيادة على الصراعات التي طفت إلى السطح بكل من مستشفى بوزيدي عيادة الأمومة و الطفولة مستشفى رأس الوادي و مستشفى مجانة ، و التي تجسدت في الاحتجاجات المتتالية للعمال ، و معاقبة العديد منهم ، إضافة إلى تقدم مدراء 06 مؤسسات استشفائية عبر إقليم الولاية في الأيام الأخيرة على تقديم استقالتهم الجماعية ، تعبيرا عن استيائهم من سوء المعاملة من طرف إدارة الصحة بالولاية و كذا النزاعات التي تحولت إلى روتين يومي اثر بشكل كبير على نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى .
كان آخرها حسب مصادر مطلعة الإقصاء الذكي الذي تعرض له مدير مستشفى بوزيدي و كذا مديرة عيادة الأمومة و الطفولة من حضور اجتماع مديرية الصحة موازاة مع حضور لجنة التحقيق الوزارية ، ما يشير بحسب ذات المصدر إلى إمكانية توقيف المعنيين بشكل نهائي خلال الأيام القليلة المقبلة .
والي الولاية من جهته اعترف في الكثير من المرات بتعفن الوضع إلى درجة لا تطاق بقطاع الصحة، متعهدا بتنقية القطاع، و وضع صحة المواطن فوق كل الاعتبارات.