برامج المترشحين.. العموم لمداواة الهموم

تستعدّ الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي المزمع تنظيمه يوم 12 ديسمبر للانطلاق ، حيث يتهيأ خمسة مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية لإطلاق حملتهم الدعائية و التعريف ببرامجهم التي يحملونها للشعب من أجل تحقيق تحوّل ديمقراطي يتطلّع إليه الجميع ولكن كلّ بمفهوم أو أسلوب ما.لحدّ الآن و باستثناء الخرجات التي امتلأت بها المنصات الإلكترونية ضمن الفضاء الافتراضي لم تظهر بشكل جلي النقاط الكبرى لبرامج المرشحين ، الذين يعتقد أنّهم ينتظرون الانطلاق الرسمي للحملة المصادف ليوم الأحد 12 نوفمبر من أجل النزول إلى القاعدة و شرح المبادئ الكبرى لبرامجهم الانتخابية التي يودون من خلالها كسب ود المواطنين الناخبين وبالتالي الظفر بأصواتهم وتحقيق الفوز بمنصب القاضي الأول في البلاد. وإن كان ذات المرشحين قد عرضوا سابقا بعض الخطوط الجوهرية لبرامجهم فقد تضمّنت في مجملها التطلّع إلى التغيير المنشود بقيادة مؤسسات شرعية يوافق عليها الشعب و يزكيها و يثق فيها ، كما قال احد المرشحين أيضا أنّ برنامجه يؤكد على الذهاب إلى دستور جديد و يضمن استقلالية القضاء ودعم الحقوق والحريات و إعادة الشرعية للمؤسسات و أخلقة العمل السياسي و إعادة النظر في الخارطة الحزبية و تنشيط الأداء الحزبي من خلال إشراك الأحزاب في كل استشارات البلاد. ولا يخلو تطلّع المرشحين من الرغبة في إعادة الأمور السياسية و الاقتصادية و المالية إلى نصابها حسب التصريحات التي أدلوا بها خلال تقديم ملفات ترشحهم لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بتقديم برنامج اجتماعي اقتصادي أخلاقي يقوم على المصالحة بين الجزائريين ويسمح بانطلاقة مالية اقتصادية جديدة تعيد التوازن للخزينة العمومية. وقد تشابه جلّ المرشحين في التركيز على الجانب الاجتماعي للمواطنين و العمل على تحقيق المساواة في حالة الفوز وإطلاق مناصب الشغل وأيضا فتح المجال أمام الاستثمار الأجنبي والوطني من أجل عدم تعطيل البرامج الاقتصادية والصناعية القابلة للتطبيق من أجل تحقيق مطالب الشعب وقد قال أحد المرشحين للرئاسيات أنّ برنامجه يتضمّن 15 التزاما يتعهّد به أمام الشعب ويتعلّق الأمر باستغلال دروس الإخفاق السياسي الماضية معربا عن أمله في تنظيم لقاء وطني واسع يضم الجميع لرأب الصدع وتجاوز كل الاختلافات و بالتالي إطلاق ورشات بناء ديمقراطي على قاعدة صلبة لا تشوبها شائبة و لا تنغيص سياسي . من جانب آخر واستعدادا للحملة الانتخابية أكدت سلطة ضبط السمعي البصري أن التحضيرات جارية لمرافقة الانتخابات الرئاسية في أحسن الظروف بالتنسيق مع السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بضبط خطة داخلية لمسايرة الحدث الانتخابي خصوصا ما تعلق بالتوزيع العادل للحيز الزمني المخصص لكل مرشح في وسائل الإعلام.