تتبعت نشرة الثامنة على مضض ورغم كل القرف الذي أحصده منها إلا أني دائما أشاهدها وأشاهد كل الفواقر التي تثير بداخلي الخجل من هؤلاء المسؤولين الذين "مراهيش رايحة تفرا معاهم" ولكن فجأة ظهر والي بشار على الشاشة يتكلم بلغة عربية جميلةوسليمة قلما سمعت مثلها عند "الشيفان تاعنا" وما زاد من دهشتي هو سن الرجل الذي يبدو متوسطا وليس "شيبوخ" كما تعودنا عليه ففرحت وقلت الحمد الله ما زال البلاد بخير.
ثم صمت وقلت ماذا لو سمع الوزير الأول هذا الوالي وهو يتكلم أكيد سوف يعاقبه ويفصله عن عمله لأن سلال يؤمن أن لغة سيبويه بشعرها ونثرها هي مجرد عبث لا تساعد على "استخراج البترول" من بطن الصحراء ووالي بشار أبدع في استعمالها بدقة!
هيا شوفو معي كيف أن المعايير تنقلب وتصير لغة المرميطة والكوكوطة أهم بكثير من لغة الشعر والنثر وكيف صرنا نندهش عندما نجد مسؤولا يجيد اللغة العربية عكس ما نراه بالنسبة للغة فافا التي يستحيل أن يتعثر أي لسان مسؤول فيها. ويستحيل أن تسمع خطأ واحدا يخرج من أفواه هؤلاء أما إذا كان الأمر يتعلق بالعربية فلا تنال سوى التعباز والتلباز والتنباز وكل المصطلحات الهجينة التي صار مسؤولونا يبدعون فيها لدرجة القرف.
أردت أن أقول "برافو" لوالي بشار على لغته وهندامه ووقفته التي أكدت لي أن البلاد يمكن أن تكون بخير لو أراد بوتفليقة ذلك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/09/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إيمان هاجر
المصدر : www.djazairnews.info