الجزائر

برّروا جريمتهم بالطلب المرتفع عليها في السوق! سرقة 13 ألف مصحف لإعادة بيعها في سطيف



الشرطة تعترف بأن القضية سابقة في سجل عملياتها الأمنية   تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية سطيف من تفكيك عصابة اختصت في سرقة المصاحف وإعادة بيعها في مختلف مناطق الوطن. واعترفت مصالح الأمن أنها فككت العديد من عصابات اللصوص والسارقين الذين يستهدفون محلات المجوهرات والألبسة والمنازل، لكنها لم يسبق  لها معالجة مثل هذه القضية التي مست أقدس كتاب عند المسلمين.  القضية أبطالها ثلاثة لصوص لا تتجاوز أعمارهم 23 سنة، وهدفهم كان السطو على مستودع كبير لتخزين المصاحف، يقع بحي عين الطريق.  والغريب في الأمر أن المستودع مملوك لوالد أحد عناصر العصابة، المدعو ''ح.ع'' الذي قام بتأجيره لتاجر بغرض استغلاله كمخزن لبضائعه، وهو ما يفسر سهولة السطو عليه، حيث عمد إلى فتح الباب لدخول شريكيه في الجريمة وشحن كمية المصاحف على شاحنة كانت في انتظارهم في الخارج. وبيّن التحقيق أن العصابة قامت بتسليم شحنة المصاحف المسروقة لأحد التجار، بعد أن تظاهروا بأنهم اشتروها من مكتبة في مدينة وهران من أجل بيعها في سطيف بسعر لا يتجاوز 70 دينارا للمصحف الواحد. وبهذه الطريقة، تمكن اللصوص من بيع ما يقارب 13 ألف مصحف بروايتي ورش وحفص، بعدما قاموا بسرقتها على ثلاث دفعات كي لا يكتشف أمرهم. وفي الاعترافات التي أدلوا بها أمام المحققين، أكد أحد المتهمين بأنهم أرادوا بيع كل ما يوجد بالمخزن، نظرا لكثـرة الطلب على المصاحف بولاية سطيف، خاصة مع ارتفاع عدد المساجد التي تجاوز عددها 600 مسجد في سطيف لوحدها، وصار من عادة أهل المدينة شراء المئات من المصاحف وتسليمها لمكتبات المساجد في شكل صدقة جارية، بالإضافة إلى انتشار محلات بيع العطور والأقمصة الدينية.    


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)