الجزائر

بدوي يخاطب الأميار "انهضوا ببلديتكم كفاكم اتكال على الدولة"



شدد ،وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي خلال خطابه أمام الأميار بضرورة متابعة البرامج والمشاريع على مستوى ولاياتهم كما أمر بدوي كل الأميار بالخروج للميدان ومتابع المشاريع خاصة التي تخص قطاع التربية، لتخفيض الضغط على الولاة"و طالب امس الوزير من ولاة الوطن بإنجاح كل المواعيد الهامة، التي تنتظرهم في الأشهر القادمة، مع إنجاح موسم الصيف لهذه السنة مشيرا إلى أن الوزارة لها نظرة دينامية كلاسيكية جديد تعمل على تسيير المسؤولين المحلين لشؤونهم المحلية لبلوغ هدف الوصول إلى "بلدية اقتصادية " مشيرا أن هده الأخيرة لا تبني إستراتيجيتها على ما يقدم لها من إعانات من الخزينة العمومية مفيدا أن طموحات المواطن الجزائري أن تحصي البلدية الجديدة طاقاتها وثرواتها على مستوى إقليمها مشددا على ضرورة ترقية مشاركة المواطنين في المشاريع التنموية.
وخاطب وزير الداخلية الأميار والمنتخبين، خلال الكلمة التي ألقاها في إفتتاح الدورة التكوينية،بالمدرسة الوطنية للإدارة في العاصمة أنه لا يمكن أن نصل إلى فكرة "بلدية اقتصادية" أو الأهداف بدون أن نعطي الأهمية اللائقة للتكوين بصفة عامة، مؤكدا أن مشروع إستراتيجية التكوين على مستوى وزارة الداخلية هو مشروع كبير ودائم.
وأضاف بدوي أن الهدف من خلال هذه الإستراتيجية هو تحسين وتطوير علاقاتنا مع المواطن في حين انتقد الوزير البلديات التي لا تخصص شطرا من ميزانيتها للتكوين، مؤكدا على ضرورة ايلاء أهمية قصوى على المستوى المركزي لتكوين الموظفين من أجل رفع التحديات.
وجه أمس، بدوي خطابه للأميار مطالبا إياهم بضرورة تثمين مكتسبات البلديات،خاصة تلك المتعلقة بالكراء، والعمل التجاري مشيرا انه يجب تطبيق أسعار السوق فيما يتعلق بكل عمليات البيع و الشراء والكراء، التي تقوم بها البلديات مفيدا "إن على البلديات كراء المحلات أومساحاتها بالسعر الذي يتداول في الأسواق متسائلا عن عدم تطبيق هذه الأسعار لما يتعلق الأمر بالبلدية وهو الأمر الذي يكلفها العديد من الخسائر المالية، التي يجب استدراكها، وتحويل الأموال لخدمة المواطنين".
و بخصوص خلق مناصب شغل عن طريق الاستثمار، طالب بدوي من رؤساء البلديات إعادة النظر في هذا المجال و أضاف الوزير "أن طموحات المواطن تكمن في أن تثمن البلدية ممتلكاتها وأن لا تقصي بلدية طاقاتها وتبني إستراتيجيتها من الثروات والطاقات الموجودة فيها."
وأوضح بدوي أن عامل التكوين مشروع إستراتيجي غير متناهي ودائم، مؤكدا أن مصالحه ستتخذ هذه القيمة العالمية التي تؤكد اليوم من خلال القرارات المتخذة على مستوى الأمم المتحدة التي تتكلم عن التكوين مدى الحياة.
و قال بدوي "أن مشروع قانون الجماعات الإقليمية الذي يجري عليه العمل في هذه الفترة سيدعم صلاحيات المنتخب المحلي من خلال إعطائه الأولية اتخاذ القرارات المناسبة في تسيير مضيفا أن مجالات التكوين مرتبطة بالتسيير المحلي، والتي تضم مهام وتنظيم البلدية، المالية المحلية، المنازعات، تسيير الموارد البشرية والتسيير و اشار بدوي أن إنشاء المدرسة الوطنية لمهندس المدينة في تلمسان جاء من أجل عدم أرضية خدمة المواطنين.
وكشف بدوي عن تخصيص أرضية إفتراضية تكنولوجية، لتكوين المنتخبين المحليين عن بعد مشيرا أن " أن هدف القطاع هو تكريس مبدأ عصرنة وتحديث المرفق العام، بغية وإضفاء الشفافية على ممارسة المتعاملين من المنتخبين" و دعا بدوي "المنتخبين إلى المحافظة على المكتسبات المحققة وتثمينها وتطويرها"
وأكد الوزير أنه تم وضع فضاء الإفتراضي حيّز الخدمة أمام المنتخبين، للولوج إليه كمنصة للتكوين عن بعد.
مشيرا"أن هذا الفضاء يمسح لمؤسسات التكوين التابعة للقطاع، بالتوسيع مجالات التكوين، ضمانا لمواصلة الخدمة العمومية، وعدم انقطاعها".
وابرز بدوي، ضرورة تزويد المنتخبين بالمهارات والأدوات المعرفية والتطبيقية لمباشرة عهدتهم وتجسيد إستراتيجية الدائرة الوزارية لخلق ديناميكية تنموية كفيلة بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، والذي يفرض الرصد الدقيق لاحتياجات المواطنين عبر كامل التراب الوطني، والتكفل بها من خلال المخططات البلدية للتنمية التي يجب –بحسب الوزير- أن تستجيب لأولويات التنمية بإشراك المجتمع المدني والفاعلين في اختيار المشاريع وتحديد الأولويات مع ترقية مشاركة المواطنين في المشاريع العمومية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)