بدعوة من جمعية عليم بمعسكر

سيل من الأرقام و المعطيات المتعلقة بشبكة الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي , قدمها أمس البروفيسور محمد سنوسي رئيس اللجنة البيداغوجية الوطنية في مجال الإعلام الآلي و مسؤول مجال الأل- أم –دي في ذات التخصص بكلية العلوم الدقيقة و التطبيقية بجامعة وهران , بمناسبة محاضرة ألقاها بثانوية جمال الدين الأفغاني بمعسكر , على مسامع ثلة من مثقفي المدينة و مجموعة من تلاميذ التعليم الثانوي , استجابة لدعوة من جمعية قدماء ثانويي معسكر "عليم" التي يرأسها الدكتور الجراح الجيلالي بوسيف .عنوان المحاضرة هو "الانترنيت و شبكات التواصل الاجتماعي ؛ محاسن و مساوئ " , وهو موضوع واسع و متشعب حاول المحاضر تبسيطه بلغة الأرقام , مشبها شبكة الأنترنيت بكراس محاولات ضخم مفتوح , يمكن لأي كان أن يكتب فيه ما يشاء ,بحيث أصبحت الشبكة العنكبوتية في 2014 تجمع 47 ألف شبكة معلوماتية مستقلة أي بدون أي مركز تحكم .بعد تذكير بنشأة الانترنيت لهواجس أمنية في ظل الحرب الباردة , و بمراحل تطورها و طرق الدخول إليها, انتقل المحاضر إلى الحديث عن شبكات التواصل الاجتماعي التي ظهرت أواخر التسعينيات , و كانت شبكة « classmates.com » أولى هذا النوع من الشبكات التي دخلت الخدمة عام 1995 لضمان التواصل بين الطلبة الجامعيين عبر العالم , ثم تتابعت المواقع المشابهة و هي حسب ترتيبها على أساس عدد المستعملين ؛ الفايسبوك (1,320 مليار مستعمل (, (623) Q Zone ( 829 ) QQ غوغل (359) سكايب (280)تويتر(241) Line RenRen(202) (194 مليون مستعمل) ...الخو الهدف العام من إنشاء هذه الشبكات هو ضمان التواصل الاجتماعي بين المستعملين , تضاف إليه أهداف خاصة كالبحث عن اشهرة و البروز عالميا و مراقبة ميول وتوجهات الجمهور و إنشاء جماعات ملتزمة و وفية , و الاستثمار الإشهاري و الاستماع إلى انشغالات الناس و مطالبهم . هذا فضلا عن استغلال هذه الشبكات في التصنت و التجسس على المستعملين من طرف مختلف أجهزة الاستخبارات العالمية .جغرافيا تستحوذ أوروبا الغربية , أمريكا الشمالية , غرب آسيا على 54 %من مستعملي الانترنيت في العالم الذين قارب عددهم العام الحالي 2,5 مليار , كما تستحوذ ذات المناطق على 57% من مستعملي شبكات التواصل الاجتماعي , و لا مكان لإفريقيا في هذه الخريطة الجديدة إلا من خلال إفريقيا الجنوبية ,أما الجزائر فلم تسترجع بعد مكانتها في هذا المجال رغم أنها دخلت ميدان الإعلام الآلي في نفس الوقت مع فرنسا في الثمانينيات , و ذلك بسبب فترة التسعينيات التي تميزت بالركود في جميع الميادين , حسب تحليلات المحاضر .و عن أخطار شبكات التواصل الاجتماعي ,خص الأستاذ السنوسي بالذكر الإدمان و عواقبه النفسية على المستعملين , مشيرا إلى أن نصف القصر الذين يقل سنهم عن 15 عاما بفرنسا يعانون من الاضطراب النفسي ,هذا فضلا عن أخطار القرصنة و سرقة البيانات الشخصية و الصور و استغلالها لانتحال شخصية الغير , مما يوجب الحذر في استعمال هذه الشبكات و عدم تقديم معلومات تتعلق بالهوية و تاريخ ومكان الميلاد لأشخاص مجهولين ...