- هذا ما يجب على المترشحين القيام به قبل ساعات من الاختباريعكف المترشحون لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، الذي لم يعد يفصلنا عنها سوى 48 ساعة، على تكثيف الجهود في مراجعة الدروس ضمن الدروس الخصوصية أو على مستوى مؤسساتهم التربوية في أفواج وجماعات، بهدف حل مختلف مواضيع الامتحانات بغرض التدريب والدخول في أجواء الامتحان، حتى يتم إزالة بعض الخوف والتوتر من هذا الامتحان الذي يعتبر مصيريا في المسار الدراسي للتلميذ. وفي المقابل، عكفت الوزارة على اتخاذ مختلف الإجراءات الرقابية المشددة من اجل السير الحسن لامتحان البكالوريا للحافظ على مصداقيتها ومواجهة ظاهرة نشر الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي السياق، دعا المختصون في الشأن التربوي إلى ضرورة تدريب التلاميذ على نمطية حل الأسئلة وعدم الخروج عن السؤال، من خلال العودة إلى مراجعة مواضيع امتحانات السنوات الماضية من اجل اكتساب التركيز أكثر وإعطاء ثقة اكبر للمترشح في قدرته على حل مختلف الأسئلة مهما كانت صعوبتها، فيما طمأن المختصون أن الأسئلة من المستحيل أن تخرج عن المقرر الدراسي. كما دعوا إلى ضرورة حفظ الدروس وفهمها جيدا وفي حالة وجود استفسار سؤال الأساتذة عنه، وخلال ليلة البكالوريا، بإمكان المترشح امتحان نفسه بنفسه في مختلف المواد من اجل الاستذكار، فيما شددوا على ضرورة الابتعاد عن السهر والنوم في وقت مبكر من اجل اخذ اكبر قسط من الراحة استعدادا ليوم الامتحان حتى يكون المترشح في كامل لياقتهم البدنية بعيدا عن التعب، كما شددوا من جهة أخرى، على ضرورة رفع معنويات المترشح والابتعاد عن الأفكار السلبية التي لها علاقة بالرسوب لأنها ستؤدي به إلى الإحباط وعدم القدرة على النجاح.
ضرورة الابتعاد عن التكهنات ومواضيع الفايس بوك
وشدد المختصون على ضرورة الابتعاد عن التكهنات والمواضيع التي يمكن أن تكون ضمن أسئلة البكالوريا لأنها قد تؤدي إلى الرسوب خاصة تلك التي يتم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين على ضرورة أن يلم التلميذ بكامل الدروس التي تلقاها في المؤسسة التربوية ومحاولة فهمها بشكل كامل مع التركيز على المواد الأساسية التي لها معاملات مرتفعة دون إهمال باقي المواد. ودعا المختصون المترشحين لأخذ قسط كاف من الراحة قبل يوم الامتحان وعدم محاولة المراجعة في اللحظات الأخيرة قبل الامتحان، وأيضا الحرص على الذهاب إلى مراكز الامتحان في وقت مبكر لتجنب أي تأخر يعرض صاحبه للإقصاء من اجتياز الاختبارات، فيما شددوا على ضرورة استغلال كامل الوقت خلال الامتحان وقراءة الأسئلة والتعليمات بدقة. وعند مباشرة الإجابة، ينصح المختصون في حال مواجهة سؤال صعب، الانتقال إلى سؤال آخر وعدم تضييع الوقت مع ضرورة الابتعاد عن الغش مهما كان السؤال صعب وعند الانتهاء من الإجابة ينصح بالتأكد من صحتها وعدم التسرع قبل تسليم الورقة.
تنصيب أجهزة تشويش وكاميرات مراقبة في مراكز الامتحان
عكفت بدورها، وزارة التربية على اتخاذ مختلف الإجراءات الصارمة لمراقبة امتحانات البكالوريا لمنع أي محاولة للغش أو نشر المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي، فبالإضافة إلى قرارها قطع الانترنت بداية كل امتحان لمدة ساعة كامل، قامت وزارة التربية بتنصيب أجهزة تشويش وكاميرات مراقبة بمراكز الامتحان، كما سيتم إخضاع المترشحين للتفتيش الدقيق مع منعهم من إدخال الهاتف النقال أو أي جهاز آخر وكذلك الحال بالنسبة للأساتذة الحراس الذين يمنعون منعا باتا من إدخال الهاتف النقال إلى قاعات الامتحان. وهددت الوزارة بتسليط أقصى العقوبات على المترشحين الذين يثبت في حقهم محاولة الغش أو ضبط بحوزتهم هاتف نقالة حتى لو لم يكونوا في حالة غش وذلك بإقصائهم لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات، فيما هددت بالمتابعة القضائية لكل من يقوم بنشر مواضيع امتحانات وكل من يعاود نشرها أو ينشر الإجابة.
الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات يشرع في توزيع مواضيع الامتحان
من جهة أخرى، شرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في عملية توزيع مواضيع امتحان شهادة البكالوريا، العملية التي انطلقت الجمعة وتستمر إلى غاية اليوم، حيث يتم نقل المواضيع إلى مراكز الحفظ التابعة لمديريات التربية للولايات، تحت حراسة أمنية مشددة، في حين يتم نقل المواضيع إلى ولايات الجنوب والجنوب الكبير عبر طائرات عسكرية لضمان وصولها في الآجال، في حين تم تجهيز كل مركز لحفظ المواضيع بكاميرات مراقبة لتفادي التسريبات.
أسئلة البكالوريا لن تخرج عما درسه التلاميذ
من جانبها، أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، في حوار مع موقع سبق برس الإلكتروني، أن أسئلة المواضيع لن تخرج عمّا درسه التلميذ فعلا في القسم، موضحة أن الاضطرابات التي شهدتها السنة الدراسية الجارية لم تمس إلا عددا قليلا من المؤسسات التعليمية وفي بعض الولايات فقط، مؤكدة تدارك التأخر واستكمال البرامج في كل المؤسسات إلى جانب تأجيل تاريخ إجراء امتحان البكالوريا بعد التصويت بالأغلبية على ذلك مما منح وقت إضافي للمراجعة واستكمال الدروس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/06/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نزيهة م
المصدر : www.alseyassi.com