نورد في فاتحة "فصل الخطاب" ما ترويه لنا الأخبار النقدية العربية القديمة في شأن الحذّاق من أدباء العرب وكُتّابهم الذين كانوا يتشبّهون بالأعراب لِماَ يتحلى به هؤلاء من فصل الخطاب، فقد روى صاحب دمية القصر أن أبا نصر أحمد بن إبراهيم الكاتب كان″ بَرِق الأفهام، براق الأقلام، يُلَقَّب بالأعرابي لتشبهه في فصل الخطاب بالأعراب [فهو من كانت [البلاغة ترنو عن أحداقه، والعربية تطن بين أشداقه وقد قيل فيه(1):
إذا ما ترقّى منبراً فاح عنبراً وساعده فصل الخطاب إذا خطب
تلك هي علاقة العرب والأعراب بفصل الخطاب في تعاطيهم البلاغة.
(1)دمية القصر وعصرة أهل العصر، علي بن أبي الطيب الباخرزي، تحقيق د.محمد التونجي، دار الفكر، دمشق، سنة: 1993م، ج:1، ص:204.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد القادر زروقي
المصدر : فصل الخطاب Volume 1, Numéro 1, Pages 11-24 2012-12-31