الجزائر

بدأ عشية العيد


تتواصل في العاصمة مظاهر التخفيضات التي طبقتها الكثير من محلات بيع الملابس منذ أسابيع وبالضبط عشية العيد. وقد استحسن الكثير لاسيما النساء مثل هذه التخفيضات التي عرفت انتشارا ملحوظا هذه السنة، مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت تشهد ارتفاعا في الأسعار خاصة في المناسبات.ورغم أن العملية تتم دون ضوابط قانونية مثلما هو معمول به في الدول التي لديها تقاليد في مجال التخفيضات الموسمية، فإنها هذه الصائفة لاقت استحسانا لدى العائلات الجزائرية، لأنها تزامنت وعيد الفطر.
فالملاحظ أن الكثير من المحلات لجأت إلى تطبيق''الصولد'' عشية العيد على غير العادة، وفضل أغلبها اللجوء إلى أسلوب ''القطعة بألف دينار'' الذي يبدو أنه نجح في استقطاب الزبائن. وشهدت عدة محلات تهافتا كبيرا ظهر في تكون صفوف من الزبائن على غير العادة.
وإذا كان هذا التهافت على اقتناء الملابس عشية العيد منطقيا، فإن المثير للانتباه هو تواصل هذا الإقبال بعد العيد، وهو مالمسناه هذه الأيام في عدد من الشوارع الرئيسية بالعاصمة كالعربي بن مهيدي وديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي، فضلا عن أسواق الملابس المعروفة كالنفق الجامعي وسوق علي ملاح بأول ماي وساحة الشهداء.
واختارت أغلب المحلات الإعلان عن أسعار محددة للملابس أو الأحذية، وأغلبها اختارت بيع كل القطع بسعر 1000دج. وهو مالفت الانتباه بالرغم من أن هذه ''الإستراتيجية التجارية'' تحمل في طياتها ''خدعة'' باعتبار أن بعض القطع المعروضة يبدو سعرها الحقيقي أقل بكثير من ألف دينار.
من جانبها، اختارت محلات بيع الماركات العالمية طريقة التخفيض بالنسب المعمول بها في البلدان الغربية التي تطبق التخفيضات تبعا لقانون تجاري تخضع له، سواء من حيث النسب أو فترة ''الصولد''.
ووصلت التخفيضات بهذه المحلات إلى غاية 70 بالمائة من السعر المعلن عنه سابقا، كأقصى حد و30 بالمائة كأدنى حد. وتعد هذه المحلات وجهة مفضلة للكثير من النساء المحبات للملابس الفخمة والأنيقة، إذ ينتظرن التخفيضات على أحر من الجمر من أجل التمكن من اقتناء قطعة تنتمي إلى علامة تجارية معروفة بسعر جد معقول. وهو حال صوراية التي تقول أنها تمكنت من اقتناء حقيبة يد جد جميلة ومن ماركة عالمية بحي سيدي يحي بسعر ألف دينار فقط بعد أن طبق المحل تخفيضات وصلت إلى 70 بالمائة. وتأسفت لكونها لم تجد بنفس الحي ملابس على مقاسها، مشيرة أنها شاهدت ملابس جد أنيقة بأسعار مخفضة، لكنها لم تتمكن من اقتنائها لأن المقاس الذي يناسبها لم يكن متوفرا.
ورغم أننا ندخل تدريجيا في فصل الخريف، فإن الكثيرات لايترددن في استغلال هذه الفرصة من أجل شراء ملابس وأحذية صيفية، يقلن أنها ستكون مناسبة للصيف القادم. وهو مااصبح يدركه التجار الذين لمسنا لديهم رغبة كبيرة في التخلص من بضاعتهم في انتظار وصول بضاعة الخريف والشتاء. ويظهر لدى هؤلاء مثلما أوضحه أحدهم انشغال بتوفير السيولة المالية من أجل اقتناء الجديد، وهو مادفعهم على غير العادة إلى التخفيض وتمديد مدته.
وفي انتظار تقنين مواسم التخفيضات من حيث الفترة والطريقة، فالأكيد أن الكثير أصبحوا يقتنصون هذه الفرص من أجل اقتناء مختلف الحاجيات معولين على حظهم في إيجاد القطعة المميزة بأقل سعر-.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)