بخصوص الموقف الجزائري من قضية الصحراء حمس الجزائرية تكذّب إخوان المغرب

نفت حركة مجتمع السلم ما نسبه رئيس حزب إسلامي مغربي من تصريحات لقيادتها التي زارت المغرب قبل أسبوعين. ويتعلق الأمر بالموقف الجزائري الرسمي والشعبي من قضية الصحراء الغربية. وذكر محمد جمعة مسؤول الإعلام أن حمس ''ترفض أن تستغل أطراف مغربية هذه الزيارة لتقويلنا ما لم نقل، لأن ذلك ليس من الأخلاق''.أكد أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي عبد الإله بن كيران، أن حزبه يتواصل مع عدد من الأحزاب السياسية الجزائرية حول قضية الصحراء الغربية، ذكر بينها حركة مجتمع السلم الجزائرية التي زار رئيسها أبو جرة سلطاني المغرب مؤخرا. وأفاد بن كيران لقناة تلفزيونية مغربية مساء الثلاثاء الماضي، أن المغرب حريص على تجنب أي مواجهة عسكرية مع الجزائر، مشيرا إلى ''الحرص على تجنب أي شيء قد يوصلنا إلى مرحلة حرب مع الجزائر بسبب قضية الصحراء الغربية''. واعتبر بن كيران أن المقاربة التي اعتمدتها الحكومة المغربية في أحداث مخيم العيون ''غير عادلة وغير منصفة في التعامل مع الصحراويين''، مشيرا إلى أن ''حزبه سوف يطالب بالمحاسبة وبلجنة لتقصي الحقائق حول ما وقع''.ووصف بن كيران زيارة رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني إلى المغرب، قبل أسبوعين، ولقائه بقيادة العدالة والتنمية بالناجحة. مشيرا إلى أن حزبه ''يراعي في عقد هذه اللقاءات وفي إعلان نتائجها مصلحة الوطن وآداب الضيافة والدبلوماسية''. وعلق بن كيران على الزيارة قائلا ''لنا علاقات مع حركة حمس الجزائرية وتناقشنا حول قضية الصحراء الغربية، لكننا رفضنا نشر بيان بهذا الشأن''. وأضاف أن ''هناك كلاما لا يحتمل نشره، ونحن من أدب الضيافة لم نكن نود أن نخلق أزمة دبلوماسية للطرف الجزائري.'' وأعطى بن كيران الانطباع بأن قيادة حمس طرحت مواقف تتعارض مع الموقف الرسمي للدولة الجزائرية في قضية الصحراء الغربية. من جانبه، قال عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام بحركة مجتمع السلم محمد جمعة في تصريح لـ''الخبر''، حول ما نسب لقيادتها من تصريحات بشأن الصحراء أثناء زيارة المغرب: ''أنا كنت ضمن الوفد الذي زار المغرب والتقينا بقيادة حزب الاستقلال والوحدة والشعبية، وحزب العدالة والتنمية وكانت مواقفنا كلها واضحة وحاسمة بشأن قضية الصحراء الغربية''، مضيفا ''أبلغنا الأحزاب المغربية التي التقيناها ومنها حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال وحزب الوحدة الشعبية، أن قضية الصحراء هي قضية تقرير المصير، وتوجد بين أيدي الأمم المتحدة لحلها وفقا للشرعية الدولية''. وتابع محمد جمعة بأن حمس ''ترفض أن تستغل أطراف مغربية هذه الزيارة لتقويلنا ما لم نقل، لأن ذلك ليس من الأخلاق ولا الشرع''.