بحضور رؤساء فيدراليات 27 ولاية الموالون يعلنون الحرب على المضاربين ويطالبون الدولة بالحماية

شدد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين،  محمد عليوي، خلال اللقاء التنظيمي لرؤساء فيدراليات 27 ولاية على ضرورة الاهتمام بالموال ودعمه من طرف الدولة للمحافظة على الثروة الحيوانية، مؤكدا أن معاناة هذه الفئة كبيرة في ظل وجود وسطاء هم السبب في رفع تسعيرة اللحوم وزيادتها في السوق، بالإضافة إلى كثرة المضاربين، ودعا إلى النزول ميدانيا والنظر في المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الموالون. وتطرق عليوي خلال أشغال هذا اللقاء الذي احتضنته ولاية  الجلفة إلى التراجع الرهيب في عدد رؤوس الإبل ببلادنا واعتبرها سابقة خطيرة، حيث ذكر أن الجزائر كانت تمتلك 45 ألف رأس، لكن تراجعت في الآونة الأخيرة إلى 17 ألف رأس فقط، مشيرا أن الدولة عازمة على دعم مربي الإبل من أجل الحفاظ على هذه الثروة الحيوانية.   وتعهد عليوي بمساعدة  الموالين الرحل ومد يد العون لهم خصوصا في الظروف المناخية المتقلبة ونقص مادتي الشعير و”النخالة” بعد أن تفشت مؤخرا ظاهرة البزنسة العلنية بهاتين المادتين إلى درجة أن سعرهما في السوق أصبح في غير متناول الموال، إضافة إلى صعوبة العيش والتضحية بتمدرس أبنائهم وفقدانهم للكثير من الحقوق، مؤكدا أن الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي سيكون لها الدور الفعال في الكشف عن  تلاعبات السماسرة. الموالون من جهتهم وعلى لسان أحدهم أكدوا “غياب الدولة في كثير من الحالات وتركهم أمام مشكلتين وهما النقص الفادح في مادتي الشعير والنخالة بفعل المضاربة، وقلة المحميات التي تمكنهم من البقاء مدة أطول في مناطق معينة وتجنب عناء الترحال الذي وصل في بعض الأحيان إلى 15 مرة بسبب التقلبات الجوية التي عرفتها المنطقة مؤخرا”.  لزهاري نقبيل