الجزائر

بحضور بن بيتور وبلعياط وأكاديميين خبير عسكري فرنسي يحذر من تجاهل مطالب الشارع


حذر الخبير الفرنسي في الشؤون الأمنية الاستراتيجية، جان ديفورك، أمس، من تحول المطالبات الاجتماعية والاحتجاجات القائمة على حقوق اقتصادية، إلى حركة سياسية، داعيا في الوقت ذاته الحكومات إلى الاستماع والتعامل إيجابيا مع أصحابها، تفاديا لوقوع سيناريوهات لا تحمد عقباها على الصعيد الداخلي.
كان ديفورك يتحدث في محاضرة بعنوان ''التحديات الاستراتيجية في العالم في آفاق سنة 2030''، نظمها مركز البحوث الاستراتيجية والأمنية، وشارك فيها نخبة من الباحثين والأساتذة الجامعيين ورجال سياسة، يتقدمهم رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، صاحب المبادرة الجزائرية من أجل التغيير، ووزير التجهيز الأسبق وعضو المكتب السياسي لحزب الأفالان، عبد الرحمن بلعياط. وقد لاحظ ديفورك أن العالم يمر بمرحلة حرجة جراء اختلال موازين القوى بين الدول المهيمنة على شؤون الاقتصاد والأمن، خاصة بعد انهيار المعسكر الاشتراكي نهاية الثمانينات وتحول مقاليد القوة للولايات المتحدة التي تتزعم المعسكر الليبرالي أو الرأسمالي.
ويعتبر المحاضر، وهو خبير في الشؤون العسكرية، أن موجة الغضب التي تجتاح البلدان العربية وتنتهي بفترات انتقالية، دليل على هشاشة بنيان الأنظمة التي تحكم هذه الدول، مشيرا إلى أنه من الخطإ عدم الالتفات إلى الشعوب ومطالبها، لأنها هي الأرضية التي تحمل وتتحمل دعائم أي نظام حكم في العالم.
وبالنسبة إليه، وخلال رده على استفسارات الحضور، يرى جان ديفورك أن مستقبل الاتحاد من أجل المتوسط، الذي ولد في باريس سنة 2008 برئاسة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونائبه الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، يرقد في ثلاجة حفظ الجثث بسبب الرفض الجزائري والسوري والليبي للمشروع بشكله الحالي، رغم تأييد كل من مصر والمغرب وتونس والأردن التي تربطها اتفاقيات سلام وتعاون تجاري مع إسرائيل.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)