الجزائر

بحضور العديد من الزملاء وعائلته شلالة العذاورة تخلد الذكرى الثانية لوفاة الصحفي مدني شوقي



أحيت بلدية شلالة العذاورة بولاية المدية أمس، الذكرى الثانية لرحيل الزميل الصحفي مدني شوقي، بحضور عائلة الفقيد والعديد من الزملاء والأصدقاء الذين عايشوا شوقي وعرفوه، مستغلين المناسبة الرمزية التي أشرفت على تنظيمها جمعية التراث الثقافية بالتنسيق مع إدارة المركب الرياضي الجواري للمرة الثانية على التوالي من أجل استحضار صورة شوقي الإنسان والطالب والصحفي. وتضمنت التظاهرة التي استهلت بوضع إكليل من الزهور على قبر الفقيد بمقبرة البلدية، بإقامة معرض خاص بحياة شوقي مدني، تضمن صورا نادرة له في مختلف مراحل حياته، خاصة منها الإعلامية التي تألق فيها شوقي وصنعت له اسما في عالم الصحافة المكتوبة بداية من جريدة المنتخب في فترة الثمانينيات إلى غاية ''الخبر'' التي التحق بطاقمها في التسعينيات قبل أن يتولى رئاسة تحرير ''وقت الجزائر'' التي كانت آخر محطة إعلامية للفقيد.
ولم يكن شوقي يدري أن المهنة التي ضحى من أجلها كثيرا لم تمنحه حتى سكنا يقيم فيه رفقة زوجته وابنيه ''ريم ونزيم''، إلى أن فاجأه القدر في إحدى غرف فندق المنار بسيدي فرج  بتاريخ الرابع عشر أكتوبر سنة 2009 عن عمر يناهز 53 سنة، ليرحل عنا وإلى الأبد مثلما رحل العديد من زملاء مهنة المتاعب مخلفين وراءهم تساؤلات كبيرة حول واقع الصحافة والظروف الاجتماعية التي يعيشها الصحفي التي من دون شك لا تشجع كثيرا على الارتقاء أكثـر بمهنة باتت في السنوات الأخيرة مثل الثورة تأكل أبناءها في صمت، وهي الصورة التي اختصرتها العديد من المداخلات التي قدمها رفقاء وأصدقاء مدني شوقي، والتي أجمعت كلها على أن الفقيد كان وفيا لمهنته، وسيبقى رمزا إعلاميا تفتخر به الجزائر، لا لشيء إلا لأنه قدم تضحيات كبيرة من أجل حرية الرأي والتعبير، وتناسى نفسه وعائلته... ومثلما قالت زوجته ''إن شوقي لم يكن ملكا لعائلته.. بل كان ملكا للجميع''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)