الجزائر

بحضور الرئيس الصحراوي وشخصيات وطنية ودولية ‏تجديد برتوكول التوأمة بين بلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون




نظمت المديرية العامة للأمن الوطني أمس حفلا بمدرسة الشرطة بشاطوناف تخليدا للذكرى الـ57  لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى حضره إلى جانب اللواء عبد الغاني هامل وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية والاتصال السيد ناصر مهل والمجاهدين السيد شريف عباس تضمن زيارة لمتحف الشرطة مع وضع أكليل من الزهور ترحما على أرواح الشهداء، وبالمناسبة كرمت المديرية العامة للأمن الوطني عددا من إطاراتها المتقاعدين والمجاهدين المتقاعدين من أسلاك الأمن، كما نشطت محاضرة تاريخية حول الاستخبارات ومصلحة الاتصالات إبان الثورة التحريرية الكبرى.
وبهذه المناسبة ألقى وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية محاضرة بقاعة المحاضرات لمدرسة الشرطة كشف من خلالها لأول مرة عن نشاط الاستخبارات وخلية الاتصال إبان الثورة التحريرية الكبرى، مشيرا في محاضرة دامت أكثر من ساعة إلى النشاط الذي كان يقوم به إطارات وزارة التسليح إبان الحكومة المؤقتة  والتي كان ينشط بها أكثر من ألفي إطار من بينهم 850 عامل في مجال مصلحة الاتصالات التي تمكنت من فتح فروع لها عبر كامل ولايات الوطن.
 وحسب شهادة رئيس جمعية قدماء ''المالغ'' فإن جبهة التحرير الوطني استفادت كثيرا من المعلومات التي كانت تجمع من طرف المصلحة التي كانت تنشط بالتنسيق مع عملاء مدنيين لجمع كل المعلومات.
أما مصلحة الأرشيف والبحث فقد كانت تجمع المعلومات عن طريق 250 إطار عسكري وهو الأمر الذي ساعد على أرشفة مختلف مجريات الثورة التحريرية الكبرى.  ومن بين المعلومات التاريخية التي أدلى بها  السيد ولد قابلية هو صناعة الأسلحة بالجزائر خلال الفترة الاستعمارية، حيث استطاعت بعض الخلايا السرية من صناعة قنابل يدوية وألغام استعملها المجاهدون والمسبلون لكسر الحواجز الأمنية، وهي الوسيلة الوحيدة التي استطاع من خلالها المجاهدون كسر كل محاولات الخناق التي كان يفرضها عساكر فرنسا، علما أن المجندين في هذه المصالح كانوا محل بحث و توقيف  الأمر الذي أدى إلى استشهاد 85 مجاهدا منهم.
كما استغل ممثل الحكومة فرصة المحاضرة التي ألقاها أمام عدد من إطارات جهاز الأمن وطلبة مدارس الشرطة لاستذكار مناقب العديد من المجاهدين والشهداء الذين كانوا ضمن أسلاك الأمن، مع الحرص على التذكير بمختلف مراحل الثروة التحريرية الكبرى منذ انطلاقها يوم الفاتح نوفمبر 1954 إلى مفاوضات ايفيان والاستقلال سنة .1962
 من جهته أشاد اللواء عبد الغاني هامل في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة بخصال الشهداء والمجاهدين الذين أبوا إلا أن يقدموا أنفسهم  فداء لهذا الوطن وهدفهم الوحيد هو تحقيق العزة والكرامة، لتكون الثروة التحريرية نبراس لبقية شعوب العالم المحتلة لبلوغ الحرية والخلاص، وبمناسبة الاحتفال بالذكري الـ57 لاندلاع الثورة التحريرية قررت المديرية العامة للأمن الوطني تكريم عدد من المجاهدين من أسلاك الأمن وعدد من الإطارات المتقاعدة في لفتة تراها المديرية عرفانا لتضحيات وشجاعة المجاهدين، فمثل هذه المناسبات يقول المدير العام للأمن الوطني تعد ''فرصة لتجديد العهد مع جيل الشهداء واستذكار مناقبهم لتكون درسا لجيل الاستقلال الذي لم تسمح له فرصة معايشة يوميات الثوار'' وهو ما يدخل ضمن مبادرة المديرية العامة لدعم الكفاءات وتشجيع الإطارات على المضي قدما والعمل بما يخدم مصلحة امن البلاد.

تم أول أمس بالجزائر العاصمة تجديد برتوكول التوأمة بين بلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون للسنة العاشرة على التوالي بحضور رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، السيد محمد عبد العزيز، وعدة شخصيات وطنية ودولية  شاركت في أشغال الندوة الدولية الثانية للجزائر حول حق الشعوب في المقاومة ''حالة الشعب الصحراوي''، وتم التوقيع على البرتوكول من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى السيد الطيب زيتوني والوالي المساعد لولاية العيون السيد أحمد عليان خلال حفل بفندق السفير بالعاصمة. 
وأوضح رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، السيد محمد عبد العزيز، في مداخلة له عقب التوقيع على وثيقة تجديد بروتوكول التوأمة بين البلديتين أن هذه التوأمة تبرز مدى العلاقة المتينة التي تربط بلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون عاصمة الصحراء الغربية،  وأنها ستكون لها أبعاد أخرى من خلال مشاركة ممثلي العيون المحتلة في هذه المناسبة ليباركوا هذه الاتفاقية.
واغتنم الرئيس الصحراوي تزامن تجديد  هذا البروتوكول مع أشغال الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي وإحياء الشعب الصحراوي للذكرى الأولى لملحمة ''أقديم أزيك'' ومع إحياء الذكرى الـ 57 لاندلاع الثورة الجزائرية المجيدة لنقل تهاني الشعب الصحراوي للشعب الجزائري، مثمنا موقف الجزائر الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
ودعا السيد محمد عبد العزيز خلال كلمته الوفود الدولية المشاركة في الندوة وكل المتضامنين مع الشعب الصحراوي الى مساندة ومرافقة مناضلي البوليزاريو القادمين من الأراضي الصحراوية المحتلة، والذين تعرضوا لمضايقات واعتقالات من قبل الاحتلال المغربي في مطار الدار البيضاء نظير مشاركتهم في هذه الندوة الدولية.  وبخصوص الندوة الدولية الثانية حول حق الشعوب في المقاومة، أعرب الرئيس الصحراوي عن ارتياحه ''للنجاح'' الذي ميز الندوة، مشيدا بجميع من يعمل من أجل الدفاع عن حقوق الشعوب لنيل الحرية والاستقلال والكرامة والديمقراطية.
من جهته؛ صرح رئيس بلدية الجزائر الوسطى السيد الطيب زيتوني بهذه المناسبة أن تجديد بروتوكول التوأمة يعتبر شهادة على تضامن الجزائر مع القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مشيرا إلى أن هذا البرتوكول منذ التوقيع عليه سنة 2001 أعطى ثماره في مختلف النشاطات بين الطرفين لاسيما في المجال الثقافي والتربوي والرياضي.
من جانبه وصف رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز لعماري التوأمة بعمل رمزي ومهم يعزز العلاقات الأخوية بين الشعبين الجزائري والصحراوي ويؤكد الموقف الثابت للجزائر في دعمها للقضية الصحراوية العادلة. 



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)