بتهمة ممارسة شعائر دينية دون ترخيص ثلاثة أشهر سجنا غير نافذ لقس كنيسة آث عطلي

 أصدرت محكمة الجنح بالأربعاء ناث إيراثن بتيزي وزو، أمس، حكمها في قضية إنشاء مقر لممارسة الشعائر الدينية دون ترخيص بقرية آث عطلي، بحيث أدانت قس الكنيسة بعقوبة ثلاثة أشهر سجنا موقوف التنفيذ وغرامة بـ10 آلاف دينار بتهمتي ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين دون ترخيص وإيواء شخص أجنبي دون إبلاغ السلطات. كما عاقبت المحكمة ثلاثة أشخاص آخرين من أتباع قس كنيسة آث عطلي، بشهرين سجنا غير نافذ بعد متابعتهم في نفس القضية بتهمتين. واعترف قس كنيسة آث عطلي، المدعو (ي، محمود) بالتهمتين المنسوبتين إليه، بحيث أكد لقاضي الجلسة التي جرت أطوارها يوم 28 نوفمبر الماضي، أنه ليس بحاجة لطلب الترخيص قصد ممارسة الشعائر الدينية، كون جمعية الكنيسة البروتستانتية بالجزائر حائزة على الاعتماد منذ سنة 1974، كما أن، حسب قوله، هناك ما يزيد عن 32 كنيسة تابعة لهذا التيار المسيحي تنشط دون ترخيص على مستوى التراب الوطني. أما بخصوص إيوائه لشخص ذي جنسية أجنبية وهو مسيحي، فكان رد القس أن ذات الشخص دخل إلى أرض الوطن على أساس أنه متحصل على التأشيرة من السلطات الجزائرية وقام بإرسال لضيفه شهادة الإيواء استخرجها من مصالح البلدية. كما اعترف المتهمون الثلاثة الآخرون بارتيادهم على الكنيسة وأنهم يمارسون شعائر الديانة المسيحية دون إخفاء.ويذكر أن كنيسة آث عطلي التي أنشأها أحد قاطني القرية في بيته، منذ أفريل الماضي، كانت محل جدل في أوساط سكان القرية، وقام البعض منهم بإعداد عريضة لطلب غلق المبنى الذي يجلب عدة متاعب للعائلات المنزعجة بالأصوات الموسيقية التي تنبعث من الكنيسة أثناء تأدية الصلوات، وكذلك تحول محيط القرية إلى مركز استقطاب أشخاص غرباء يرتادون على الكنيسة.