الجزائر - Boukadir

ببلدية بوقادير سكان مناطق كل من الزاوية والخلايف والسبيعات



أقدم سكان مناطق كل من الزاوية والخلايف والسبيعات ببلدية بوقادير بالشلف، أمس، على قطع الطريق الوطني رقم 4 الرابط بين العاصمة ووهران ومسار السكة الحديدية التي وقع بها الحادث الأليم يوم الخميس الماضي الذي أودى بحياة ثلاثة تلاميذ ثانويين اثر دهس قطار لسيارة النقل الجماعي التي كانت تقلهم وهم في طريقهم آلى الثانوية.
عمد سكان المناطق المذكورة إلى تنظيم احتجاج سلمي بالمكان الذي شهد ''المجزرة'' في حق أبنائهم نهاية الأسبوع، اثر اصطدام قطار بسيارة لنقل المسافرين. حيث أغلقوا الطريق الوطني المذكور على مستوى المخرج الغربي لمدينة بوقادير بواسطة المتاريس والعجلات المطاطية بهدف إسماع انشغالاتهم إلى السلطات المعنية من اجل وضع حد للحوادث المؤلمة التي أودت بحياة العديد من أبنائهم.
وطالب المحتجون بضرورة وضع حاجز مراقبة على مستوى ممر السكة الحديدية من اجل حماية الراجلين وأصحاب السيارات من خطر الموت الذي يهددهم جراء كثرة القطارات التي أصبحت تشتغل على هذا المسار.
وعبر الحاج بلقاسم الذي ألح على المحتجين عدم إثارة الفوضى والتزام الهدوء عن تذمره من تجاهل السلطات لمعاناتهم التي بقيت محل وعود متكررة قائلا ''وعدنا المسؤولون أكثر من مرة بتأمين نقطة المرور بالسكة لكن دون جدوى''. وتساءل محتج آخر في الأربعينات من عمره قائلا ''هل ينتظرون حتى يموت جميع أبناؤنا ليستجيب المسؤولون لمطالبنا. إلى متى ونبقى ننتظر''.
وبالموازاة مع إصرار المحتجين الذين احتشدوا وسط الطريق وصلت قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني. حيث فضل قائدها التحاور مع المحتجين للتوصل إلى تسوية. وفي تلك الأثناء وصل مسؤولون من الولاية ممثلين عن الوالي. حيث تحدثوا إلى المحتجين واقنعوا ممثليهم بضرورة فتح الطريق أمام حركة المرور. كما وعدوهم بتسوية المشاكل المطروحة في اقرب الآجال.
ومن بين مطالب المحتجين توفير النقل المدرسي وتامين ممر السكة الحديدية بوضع حاجز مراقبة. إضافة إلى تهيئة الطريق المؤدي إلى هذه الدواوير و افترق الجميع على أمل أن تلتزم السلطات بتجسيد هذه الوعود.
ونشير إلى أن غلق الطريق تسبب في توقيف حركة المرور التي شكلت طابورا طويلا من السيارات والشاحنات على مدى عدة كيلومترات. خاصة وأن هذا الطريق يعرف حركة تنقل كبيرة على مساره باعتباره حلقة الوصل بين ولايات الوسط و الغرب.
وتجدر الإشارة إلى انه لم تسجل أي حوادث تذكر بعد أن التزم المحتجون بالهدوء والتعقل لتبليغ انشغالاتهم إلى السلطات التي أصبحت الكرة في ملعبها . (جبهة القوى الاشتراكية بالشلف)


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)