الجزائر

بان كي مون أرسل أمس دعوات المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"



وجه الأمين العام الأممي، بان كي مون، أمس، دعوات رسمية للدول والهيئات التي ستشارك في أشغال ندوة ”جنيف الثانية” التي ينتظر أن تنطلق يوم 22 جانفي الجاري بمدينة مونترو السويسرية في محاولة لإيجاد مخرج ”تفاوضي” للأزمة السورية.واستثنى الأمين العام الأممي من توجيه الدعوة إيران، الدولة المحورية في الأزمة السورية والتي تعتقد العديد من الأطراف أنها تبقى أيضا مفتاح الحل بحكم العلاقات التي تربطها بنظام الرئيس بشار الأسد وأيضا لكونها قوة إقليمية يتعين إشراكها في البحث عن حل سياسي لهذه الأزمة.وبرر بان كي مون هذا الاستثناء كون قضية المشاركة الإيرانية لم تحسم بعد وهي الآن محل جدل بين الولايات المتحدة الرافضة لهذه المشاركة وروسيا المصرة عليها.وكان الموفد الدولي والعربي الخاص إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، انتقل إلى طهران في آخر جولة له إلى عدد من العواصم العربية والإقليمية بحثا عن مخرج للحرب الأهلية الدائرة رحاها في سوريا وبقناعة أن إيران لها كلمة تقولها في هذه الندوة وفي كل حل يتم تصوره.وهو ما رفضته المعارضة السورية التي أكدت أن طهران تعيق التوصل إلى حل أكثر مما تسهل في تسريعه بعد أن اتهمتها بإرسال عناصر من الحرس الثوري قوة النخبة في الجيش الإيراني لدعم القوات النظامية السورية.ورغم ذلك، فإن الدور الإيراني يبقى محوريا في هذه الأزمة وهو ما جعل الناطق باسم بان كي مون يؤكد أن اجتماعا طارئا سيعقده يوم 13 من الشهر الجاري بين وزيري خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، دون أن يحدد مكان انعقاده للبت في هذه المعضلة.وإذا كان الأمين العام الأممي وجه الدعوة الى الأطراف التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا والأخضر الإبراهيمي يوم 20 ديسمبر الأخير فإنه لم يخف قناعته بأن إشراك طهران في الأزمة يبقى جزءا من الحل وبإمكانها أن تسهم بطريقة أو بأخرى في إيجاد هذه التسوية المفقودة.وتبقى المشاركة الإيرانية من عدمها بمثابة مأزق حقيقي فبينما تصر واشنطن والمعارضة السورية على موقفهما الرافض، تصر روسيا والنظام السوري على إشراكها في أشغال هذه الندوة وهو ما يجعل حضورها أو إقصاءها بمثابة معضلة حقيقية على اعتبار أنه في الحالتين يمكن لدمشق أو المعارضين لها التمسك بموقفيهما وبالتالي تأخير موعد ندوة جنيف مرة أخرى.وإذا كانت الإدارة الأمريكية أبدت ليونة في موقفها بخصوص قبول إيران في رسم معالم الحل للأزمة السورية إلا أنها ربطت ذلك بشروط عندما أكدت أن طهران مطالبة بالضغط على الحكومة السورية لوقف عمليات القصف الجوي التي تقوم بها على الأحياء التي يتموقع فيها عناصر المعارضة السورية كبادرة حسن نية قبل موعد ”جنيف 2”.ولم تنتظر طهران طويلا للرد على الشروط الأمريكية وقالت إنها ترفض أية شروط مسبقة لمشاركتها في هذه الندوة. وأكدت مرضية أفخم، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، من جهتها، أن إيران مستعدة للمشاركة بلا شروط مسبقة في أي حل سياسي للأزمة السورية.وأشارت إلى زيارة نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى طهران وقالت إنه سيلتقي وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لبحث القضايا المتعلقة بالسبل السياسية لحل الأزمة السورية والمشاورات الإقليمية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)