بان كي مون

* مؤتمر للدول المانحة قريبا لحل مشكل المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويينكشف الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، أنه كلف مبعوثه الشخصي للصحراء الغربية كريستوفر روس، باستئناف جولاته السياسية من أجل إعادة بعث المفاوضات بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، وثمن التعاون الكبير القائم بين الجزائر والمنظمة الأممية في عديد المجالات.وأفاد بان كي مون، في ندوة صحفية نشطها رفقة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، بالجزائر، أنه طالب من مبعوثه الشخصي للصحراء الغربية كريستوفر روس، باستئناف جولاته السياسية من أجل تهيئة أجواء ملائمة لإعادة بعث المفاوضات ”بين المغرب وجبهة البوليزاريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي”، مضيفا أنه سيدعو خلال الأيام المقبل، إلى عقد اجتماع للدول المانحة من أجل جمع مساعدات اللاجئين الصحراويين من أجل تجاوز الأزمة الإنسانية التي يعانيها آلاف اللاجئين بالمخيمات الصحراوية، والتي زادت حدتها مع الأزمة المالية والاقتصادية التي تضرب بالعالم.وشرع الأمين العام للأمم المتحدة في زيارة إلى الجزائر، تندرج في إطار جولة قادته إلى كل من موريتانيا، ومخيمات اللاجئين الصحراويين بالسمارة والأراضي الصحراوية المحررة ببئر لحلو.وقال بان كي مون، للصحافة لدى وصوله إلى الجزائر، لقد قمت بزيارة للصحراء الغربية، وأريد التحدث مع المسؤولين السامين الجزائريين حول وسائل العمل بشكل وطيد ”لتكثيف جهودنا الدبلوماسية من أجل تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة”، مشيرا إلى أنه ممتن للحكومة الجزائرية على مساهمتها في حفظ السلم، و”أنا سعيد جدا بزيارة رسمية للجزائر”.وأشار الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى أنه قدم للجزائر للتحدث مع المسؤولين السامين الجزائريين بمن فيهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكذا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، حول الشراكة بين الأمم المتحدة والجزائر، واصفا العلاقات بين الطرفين بالجيدة جدا. من جهته، صرح وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أمس، بالجزائر، بأن الجزائر تؤكد ”ضرورة” استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، من خلال تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي”. وقال لعمامرة ”تطرقنا خلال محادثاتنا إلى الصحراء الغربية وأكدنا للأمين العام الأممي ضرورة استكمال مسار تصفية الاستعمار بهذا الإقليم، من خلال بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية، المينورسو”، وأوضح أن هذا الاستفتاء يجب أن يكون ”نزيها وشفافا”، وأن ينظم في ”ظروف ملائمة بالنسبة للشعب الصحراوي والمجموعة الدولية”.