الجزائر

باماكو تطلب وساطة ولد عبد العزيز لتفعيل اتفاق الجزائر للسلام المالي



باماكو تطلب وساطة ولد عبد العزيز لتفعيل اتفاق الجزائر للسلام المالي
دعا أمس، الرئيس المالي، إبراهيم بوبكر كيتا، الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، إلى حث جميع الأطراف على توقيع اتفاقية الجزائر للسلام في شمال مالي.وطالب كيتا، في رسالة خاصة سلمها وزير المصالحة الوطنية المالي، الذهبي ولد سيدي محمد، بأن تعمل موريتانيا جنبا إلى جنب مع الجزائر، لتفعيل الوساطة الدولية التي تقودها الجزائر.وقدم الرئيس المالي شكره لنظيره الموريتاني على زيارته التاريخية شهر ماي من العام الماضي، لمدينة كيدال، في أقصى الشمال الشرقي لدولة مالي، حيث أشرف على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة والحركات الأزوادية المسلحة.وكانت منسقية الحركات الأزوادية قد رفضت التوقيع الشهر الماضي على اتفاق الجزائر، باعتباره لا يرقى إلى مستوى تطلعات ومطالب الشعب الأزوادي على حد تعبيرها، بينما وقعت على الاتفاق الحكومة المالية وحركات أزوادية أخرى موالية لها.ويأتي طلب كيتا في وقت رفض اللاجئون الماليون في موريتانيا، العودة إلى بلادهم قبل التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل بين الحكومة وجميع الحركات المسلحة ينهي مشكلة إقليم أزواد شمالي مالي، ويحقق السلام والأمن في الإقليم.من جانبه، قال مصدر دبلوماسي جزائري إن مفاوضات السلام بشأن شمال مالي، تعطلت جراء عدم التوافق بين الفصائل الانفصالية وحكومة باماكو حول تفاصيل التواجد العسكري للجيش المالي في المنطقة وحرية عمله، وأضاف المصدر لوكالة الأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، أن ”السبب الجوهري الذي يعيق التوصل لاتفاق سلام دائم في المفاوضات التي احتضنتها الجزائر بين حكومة مالي وممثلي الفصائل الانفصالية في إقليم أزواد، يتعلق بطبيعة التواجد العسكري والأمني للحكومة المالية في إقليم أزواد، وحرية عمل القوات في مجال مكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود الدولية التي تربط إقليم أزواد بكل من دول الجزائر، والنيجر، وموريتانيا، وبوركينافاسو”، وأوضح أن ”خلافا واسعا حول التواجد العسكري المالي والإشراف الأمني على مدن إقليم أزواد عرقل تقدم المفاوضات بين طرفي الأزمة”.بدوره، قال محمد آغول، أحد وجهاء مدينة كيدال، إن ”سكان إقليم أزواد لن يقبلوا أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 2012”، في إشارة إلى الانتفاضة المسلحة التي اندلعت في إقليم أزواد ضد حكومة مالي المركزية، وأضاف في حديث للأناضول، أنه ”تحدثنا مع ممثلي الشعب الأزوادي من مختلف الحركات في لقاءات سبقت تنقلهم إلى الجزائر، وقلنا لهم إن لم تتمكنوا من التوصل لاتفاق يعطي معنى للتضحيات التي قدمها الشعب الأزوادي فانسحبوا من المفاوضات”، وتابع بأن ”حكومة مالي ترغب في تقديم نفسها للعالم كدولة راغبة في السلم بينما يتواجد المئات من جنودها في أرض لا تعترف بوجودهم”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)