الجزائر

باماكو تستعد لإحياء المفاوضات بين الجماعات المسلحة من تمنراست



باماكو تستعد لإحياء المفاوضات بين الجماعات المسلحة من تمنراست
كشف أمس وزير مالي عن حوار شامل ستجري أطواره بين جماعات مسلحة بتمنراست قريبا، وذلك بعد تعثر المفاوضات بين باماكو وجماعات المتمردين في الشمال، وهي تحركات مالية باتجاه الجزائر تدعمها فرنسا بعد تورطها في مستنقع الحرب. وكشف وزير المصالحة الوطنية، الذهبي ولد سيدي محمد، عن خطة لتحريك الحوار بين قادة الجماعات المتمردة عبر جولة تشمل بلدان المنطقة وهي الجزائر، بوركينافاسو وموريطانيا، وذلك ”بناء على تعليمات من رئيس جمهورية مالي، الحريص على تحقيق السلام، وقد وضعنا خطة لاستئناف الحوار والمفاوضات بين جميع أبناء مالي” حيث سيقودها رئيس الوزراء المالي السابق. ووفقا لمضمون الخطة سيعقد الاجتماع الأول حصرا لهذه الجماعات المسلحة في تمنراست قبل أي محادثات مع الحكومة، حيث سيكون لديهم الفرصة ل”تنسيق وجهات نظرهم”. وبعدها ستجري المفاوضات المقبلة في مالي، ولكن مع تسهيل العديد من الدول والمؤسسات على رأسها الاتحاد الأوروبي، وبعثة الأمم المتحدة في مالي وبوركينا فاسو وعليهم المشاركة، وإذا توافقت على هذه الخطة، يجب أن تبدأ المفاوضات في باماكو خلال 60 يوما. في هذا الصدد، أكدت أمس مصادر قريبة من ملف المفاوضات ل”الفجر”، أن لقاء بين ممثلي الأزمة المالية سيجرى في تمنراست، حيث سيهيئ الأرضية الخاصة بإعادة التوافق بين مكونات المجتمع المالي، لكن المفاوضات ستكون ”فاشلة” ما لم تشمل كافة شرائح المجتمع من القبائل والفصائل المتناحرة في شمال البلاد التي ترفض التحاور مع حكومة باماكو بسبب اتهامها للجيش المالي بارتكاب تجاوزات في حقهم. وتشير المصادر ذاتها إلى أن توجه مالي لطلب وساطة الجزائر كان بعد أن تلقت الضوء الأخضر من فرنسا التي لا يمكن أن تتحرك إلا بأمر منها حيث تحاول الخروج من ورطة الحرب في الشمال بعد فشلها في حل الأزمة، مشيرا إلى انشقاقات في الحركة الأزوادية بعد أن زار ممثلوها المغرب وتلقوا 60 ألف أورو من الملك الأمر الذي جعل باريس تحرك باماكو باتجاه الجزائر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)