مع عودة فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف من 24 ماي إلى 4 جوان المقبل، يجدد القائمون على الملتقى العلمي الموعد مع المهتمين بالمسرح هذه المرة من خلال موضوع “النقد المسرحي المعاصر - الإشكاليات الممارسات والتحديات”، أيام 29-30-31 ماي المقبل، باستضافة أسماء جزائرية وعربية، مع الاتفاق مبدئيا على أن تحتضن المكتبة الوطنية نشاطاته كشف محمد بوكراس، عضو اللجنة التمثيلية بالملتقى التي يترأسها إبراهيم نوال، في اتصال مع “الفجر”، عن توزيع ورقة موضوع الملتقى على نطاق واسع من دول الوطن العربي، على غرار الأردن، العراق، تونس، المغرب والسودان، وكذا عدد من جامعات الجزائر، على أن يكون يوم 20 مارس آخر أجل لاستلام أعمال الراغبين في المشاركة.وأشار المتحدث إلى أن القائمين على الملتقى عمدوا إلى تشكيل لجنة علمية تحت رئاسة الأستاذ عبد الحميد علاوي من جامعة الجزائر، إلى جانب كل من جميلة فرقاي من جامعة وهران، وعبد الرحمن بن زيدان من المغرب، والتي ستكون مهمتها الاطلاع على أعمال الراغبين في المشاركة من النخبة العربية والجزائرية في مجال المسرح، والاختيار بينها على أساس احترامها لشرط عدم الخروج عن المحاور التي تم تحديدها في إطار موضوع الملتقى “النقد المسرحي المعاصر الإشكاليات الممارسات والتحديات”، و كذا محاوره الفرعية، مع تأكيد اللجنة على حرصها على ضرورة تقديم أفكار جديدة وتقديمها برؤية مختلفة يمكنها أن تخدم أهداف الملتقى، على أن يترك الاختيار للمشاركين في اختيار الموضوع المرغوب في مناقشته وكذا الزاوية وطريقة الطرح، ولكن دائما في إطار المحاور المعتمدة. وقد اختار منظمو هذا الموعد المسرحي تأطير إشكالية جديدة باستضافة بين 15 و 20 مشارك من الجزائر وخارجها، سيحاولون من خلال هذه المحاور التي اعتمد عليها الملتقى تفكيك أهم التساؤلات العالقة حول أبعاد النقد المسرحي وأهم إشكالياته في الممارسة الركحية.وقد خصص القائمون على الملتقى ثلاثة محاور كبرى، وهي”النقد المسرحي ومناهج العلوم الإنسانية”، “إشكاليات النقد المسرحي المعاصر في الوطن العربي”، “شهادات حول تجارب نقدية خاصة”.وستنصب المداخلات على استعراض المحاور “النقد المسرحي والعلوم الإنسانية”،”إستراتيجية المنهج التاريخي في قراءة المسرح”، “منهج التحليل النفسي - الاجتماعي وقراءة المسرح”، “نظريات تلقي المسرح: المنطلقات والأهداف”، إلى جانب موضوع حول “المنهج البنيوي والسيميائي في مواجهة البنية المركبة للعرض المسرحي من بناء الإيقونات، إلى العلامات تعددية الإرسال: النص، الأداء، الإخراج، التقنيات الفنية”، “الشعريات الجديدة وقراءة المسرح”.أما مداخلات المحور الثاني فسيذهب متدخلوها لتحليل مواضيع “النقد المسرحي بين حضور المنهج وتجريب الأدوات الإجرائية”، “النقد المسرحي العربي بين المناهج الغربية والمرجعية الفكرية والفلسفية وتأسيس فعل القراءة”، “هل يملك النقد المسرحي العربي لغته ورؤيته الخاصة؟”، “النقد والتنظير في المسرح العربي أية علاقة؟”.فيما سيخصص المحور الثالث للحديث عن “الناقد المسرحي العربي يتحدث عن تجربته في النقد المسرحي”، “المنطلقات واستراتيجية القراءة: المنهج ورؤية القراءة لتفكيك مكونات العرض المسرحي”، “ التفاعل بين الثقافة العربية ومناهج النقد المسرحي الغربي”، “قراءة أداء الممثل باعتباره القناة الناقلة لخطاب كل من المؤلف والمخرج إلى المتلقي”.وقد حاول المنظمون اختيار موضوع النقد المسرحي مواكبة التطور الحاصل على مستوى الممارسة المسرحية من خلال إعادة طرح إشكاليات النقد المسرحي، وهو ما سيفسح المجال واسعا لاستحضار بعض القضايا المتعلقة بكرونولوجيا التطورات التي قلبت مفاهيم النقد عبر العصور، ومقاربة أهم الإشكالات التي برزت في الممارسات النقدية المعاصرة سواء في الغرب، أو في وطننا العربي، على مستوى الأدوات الإجرائية والمفاهيم، وهي العناوين التي من المنتظر تجسيدها من خلال المحاور التي سبق الإشارة إليها.حورية .ص
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : جمال.ع
المصدر : www.al-fadjr.com