أطلقت مصالح بلدية برج بوعريريج، أمس، حملة واسعة لتنظيف سوق بومزراق اليومي، تحضيرا لإعادة تنظيمه وتقسيمه إلى مربعات للقضاء على مظاهر الفوضى والرمي العشوائي للنفايات، فضلا عن امتصاص التجارة الفوضوية بالطرق المجاورة التي تم تحريرها قبل أيام فقط من باعة الطاولات.وأكد رئيس بلدية برج بوعريريج في حديثه للنصر، أن قرار غلق السوق اليومي بومزراق الواقع بقلب المدينة، ظرفي ومؤقت ولن يزيد عن اليومين، مضيفا أنه جاء كحتمية لإعادة ترتيب السوق قبل بداية شهر رمضان، والقضاء على النقاط السوداء، التي كانت تعيق نشاط التجار والمتسوقين، لاسيما ما تعلق بالرمي العشوائي لمخلفات النشاط اليومي، من نفايات وبقايا الخضر والفواكه.
وسيتم توفير أماكن داخل السوق لاستيعاب العدد المتزايد من التجار والتخفيف من حالة التشبع، إذ يقوم العشرات منهم باحتلال الطرق المجاورة للسوق من الجهة العلوية بطاولاتهم المخصصة لبيع الألبسة والاكسسوارات والفواكه والأسماك، ما يتسبب في شل حركة السير عبر الطريق وحرمان القاطنين بالمساكن المجاورة من حرية التنقل بمركباتهم منذ الساعات الأولى للصباح الباكر وإلى غاية منتصف النهار، لتستمر حركية التجار في الخروج من السوق إلى ما بعد الظهر، ما يزيد من حالة الفوضى بالمكان.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى تنظيم الحركية التجارية بالسوق، وتوزيع المساحة المخصصة للبيع على جميع التجار، الذين يفوق عددهم 700، من خلال تقسيمه إلى مربعات وترقيمها، وتوزيعها حسب نوعية النشاط على التجار، إذ سيتم تخصيص مساحة واسعة لبيع الخضر والفواكه، وتحديد أماكن لبيع الأسماك، بالإضافة إلى تهيئة مساحة لتجار الألبسة وغيرها من النشاطات التي يشهدها السوق يوميا.
وقد تدخلت فرق النظافة والصيانة، مدعمة بالعتاد ومختلف الآليات من شاحنات وآلات رفع القمامة، لتنقية السوق من مخلفات عمليات البيع والقمامة والنفايات المتراكمة، لاسيما على مستوى المساحات المخصصة للخضر والفواكه وبالوادي المغطى القريب، تحضيرا لإعادة تنظيمه بالاعتماد على عملية التقسيم إلى مساحات ومربعات متساوية وترقيمها، لضمان التوزيع العادل على التجار والحد من احتلال البعض منهم لمساحات واسعة على حساب تجار آخرين، مع تشديد الرقابة والصرامة على نشاطهم، خاصة ما تعلق بتنظيف المساحات المخصصة للبيع من القمامة، وتحديد المسؤوليات مع تحمل المخالفين منهم لتبعات عدم احترام الشروط التنظيمية الجديدة.
ودعت مصالح البلدية، جميع التجار إلى احترام أوقات العمل المعمول بها من الساعة الخامسة صباحا إلى غاية الواحدة ظهرا، مع التقيد بممارسة نشاطهم بالأماكن المخصصة والمرخص بها للاستغلال، وحظر وضع الطاولات بالمداخل المؤدية للسوق والطرق الجانبية.
كما وضعت مصالح البلدية، جملة من الشروط لتنظيم الحركية التجارية داخل السوق مستقبلا، من أبرزها إجبار التجار على رفع كل الأعمدة والطاولات يوميا مباشرة بعد نهاية أوقات النشاط، حتى يتسنى لفرق النظافة الشروع في عملية إزالة القمامة ومخلفات البيع بسهولة، محذرة من التساهل في احترام هذه الشروط أو عدم الامتثال لها، إذ سيترتب عنها حسب ذات المصالح، اتخاذ الإجراءات القانونية بما في ذلك حجز السلع والأعمدة والطاولات، مضيفة أنها تولي أهمية قصوى لتنفيذ القرار الذي يدخل في إطار تنظيم التجارة والحفاظ على الصحة العمومية.
تجدر الإشارة، إلى تفويت مصالح البلدية، لفرصة إنجاز مشروع سوق مغطى بمنطقة السوالم بمدينة البرج، الذي سجل منذ سنوات بمبلغ مالي قدره 17 مليار سنتيم، وكان يهدف إلى تحرير وسط المدينة من الزحمة المرورية وضغط الحركية التجارية لسوق بومزراق الواقع بقلب المدينة، من خلال إبعاده إلى المدخل الشرقي للمدينة بجوار حي الجباس وحي 500 مسكن المعروف بحركيته التجارية، إذ وقع الاختيار على الأرضيات الشاغرة بمنطقة السوالم، التي كانت تستغل لتنصيب الخيام العملاقة لإقامة المعارض التجارية والمناسباتية، لكن عرف المشروع عديد العوائق التي حالت دون إنجازه. و قد تم التخلي عن مشروع السوق المغطى، ما يعني الإبقاء على سوق بومزراق الذي كان مقررا تحويله إلى منطقة للنزهة ومساحات خضراء لفائدة العائلات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع بوعبد الله
المصدر : www.annasronline.com